أفادت منظمات إغاثة وهيئة الأرصاد الحكومية في تشاد بأن هطول أغزر أمطار موسمية على البلاد منذ أكثر من 30 عاما جعل من المستحيل التنقل عبر مناطق من العاصمة نجامينا إلا بواسطة القوارب في الوقت الذي اضطر فيه آلاف الأشخاص إلى ترك منازلهم بعدما غمرتها الفيضانات خلال الشهر الماضي.
وتكدست عائلات في الحي الثامن في نجامينا داخل قوارب خشبية لعبور شوارع تغمرها مياه الفيضانات الكريهة الرائحة منذ نهاية يوليو /تموز الماضي.
وليس من الشائع حدوث فيضانات خلال موسم الأمطار في تشاد، والذي يمتد عادة من مايو/ أيار إلى أكتوبر/ تشرين الأول في المناطق الوسطى والجنوبية. لكن هذه المرة جاءت الأمطار مبكرة وكانت أكثر غزارة وسرعان ما غمرت قنوات الصرف والبرك.
وقال أحد سكان الحي ويدعى حسن حسين عاشق (38 عاما)، وهو يشاهد مساحة شاسعة وقد غمرتها مياه الفيضانات الهادرة: "لم يسلم أي من مناطق الحي (الثامن) من الفيضانات هذا العام، ومن المحزن حقا أن نرى الكثير من الناس يعانون".
وكان هطول الأمطار فوق المعدل الطبيعي في العديد من البلدان عبر غرب أفريقيا ووسطها من نجامينا إلى دكار في السنغال خلال الشهر الماضي قد تسبب في غرق مساحات شاسعة من الأراضي.
وقال المسؤول الكبير في هيئة الأرصاد الجوية الرسمية إدريس عبد الله حسن لـ"رويترز"، أمس الاثنين: "لم تسجل البلاد مثل هذه الكمية من مياه الأمطار منذ 1990"، واصفا الوضع بالكارثي، ومنبهاً إلى أن "المياه تغمر مدنا بأكملها".
وأظهرت أحدث أرقام صادرة عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أكثر من 442 ألف شخص في تشاد تضرروا جراء الفيضانات حتى نهاية أغسطس/آب الماضي.
(رويترز)