تضرّر 12 مخيماً جرّاء عاصفة ضربت الشمال السوري

12 مارس 2021
مخاوف من زيادة الأضرار ضمن المخيمات وزيادة معاناة المدنيين ضمنها (Getty)
+ الخط -

قال فريق "منسقو استجابة سورية" الخميس، إنّ 12 مخيماً في محافظتي إدلب وحلب شمال غربي سورية تضرّر بشكل جزئي نتيجة عاصفة ضربت مناطق مختلفة من الشمال السوري.

وأوضح الفريق، في تقرير، أنّ الأضرار طاولت عدة خيام في المخيمات الـ12، ويعمل فريق "منسقو الاستجابة" على إحصائها وتقييمها.

وأشار التقرير إلى أنّ هناك مخاوف من حدوث هطولات مطرية في مناطق شمال غربي سورية، وبالتالي زيادة الأضرار ضمن المخيمات وزيادة معاناة المدنيين ضمنها.

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل، وتعويض الأضرار الحاصلة في ممتلكات المدنيين.

وقال مدير فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاّج لـ"العربي الجديد"، إنّ جميع مخيمات الشمال السوري ستتضرر من العاصفة إذا ما طال أمدها، وأوضح أن ذلك يعود إلى رداءة نوع الخيام وعدم تجهيزها لمقاومة الرياح والأمطار.

وأشار حلاّج إلى أنّ هناك 393 مخيماً عشوائياً في المناطق الشمالية تتموضع بين أشجار الزيتون وفي الجبال، وهذه غالباً ما تتأخر الاستجابة لها في حال حدوث طارئ، وقد تكون عرضة للضرر أكثر من غيرها.

أضرار مادية جزئية لحقت بالعديد من الخيم ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة عاصفة هوائية في مناطق مختلفة من محافظة ادلب وحلب....

Posted by ‎منسقو استجابة سوريا‎ on Thursday, 11 March 2021

من جانبه، قال مدير مخيم "أهل التح" في منطقة باتنتا شمالي مدينة إدلب، عبد السلام اليوسف، لـ"العربي الجديد"، إنّ 10 خيام يقطنها 40 شخصاً تضرّرت وهدمت بفعل العاصفة، وأشار إلى أن الخيام التي تضرّرت بالية وقديمة، و"ناشدنا من أجل تغييرها، لكننا لم نلق أية استجابة".

وأوضح اليوسف أن هناك "عدة مخيمات قريبة من مدينة معرة مصرين تضررت أيضاً، وهي مخيمات البكداش وتضررت فيه خمس خيام، ومخيم الرحمن تضررت فيه أربع خيام، ومخيم أبو بكر الصديق وتضررت فيه سبع خيام، والإيمان بالله 10 خيام".

وبدوره، قال أحمد الرحمون أحد سكان مخيم شامنا الواقع قرب مدينة معرة مصرين، لـ"العربي الجديد"، إنّ سبع خيام تضررت في المخيم الذي يقطن فيه، وأشار إلى أن سكان المخيم ساعدوا العوائل المتضررة، وأدخلوا الأطفال إلى خيامهم.

وأشار الرحمون إلى أن هناك مخيمات أخرى قرب مدينة معرة مصرين طاولتها العاصفة، وهي مخيمات "صوّان" و"المحطة" و"وسائل الخير"، وأكّد أن عائلات كثيرة نقلت الأطفال من الخيام إلى السيارات خوفاً من سقوط الخيام عليهم.

وفي آخر إحصائية لمنسقي الاستجابة صدرت في أغسطس/ آب الفائت بلغ عدد المخيمات الكلي في إدلب وحدها 1293 مخيماً بينها 393 مخيماً عشوائياً، ويقطنها مليون و43 ألفاً و689 شخصاً، تتوزّع على شكل شريط قرب الحدود السورية -التركية.

المساهمون