جونسون رداً على الانتقادات: فعلنا ما بوسعنا لإنقاذ الأرواح خلال أزمة كورونا
ردّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، على اتهامات بعدم الكفاءة في مواجهة جائحة كورونا، والتي أطلقها مستشاره السابق دومينيك كامينغز قبل يوم، قائلاً إنه فعل ما في وسعه لإنقاذ الأرواح. وقال أثناء زيارة إلى أسيكس (شرق)، إنه اضطر إلى اتخاذ "سلسلة من القرارات الصعبة بشكل لا يصدق" خلال الأزمة الصحية، مؤكداً أنه "في كل خطوة، كنا نسترشد بالعزم على حماية الأرواح".
وخلال جلسة استماع استمرت سبع ساعات أمام لجنة برلمانية أمس الأربعاء، انتقد كامينغز طريقة تعامل الحكومة مع الوباء الذي خلّف نحو 128 ألف وفاة في بريطانيا، الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا. وبعد ستة أشهر من مغادرته منصبه على خلفية نزاعات داخلية، اتهم كامينغز الحكومة على وجه الخصوص بالإخفاق في حماية دور رعاية المسنين من الوباء من خلال السماح لهم بالعودة إلى هذه المؤسسات بعد دخول المستشفى من دون اختبار الإصابة بالفيروس.
وقال جونسون: "ما حدث في دور رعاية المسنين كان مأسوياً لكننا فعلنا كل ما في وسعنا لتقليل انتقال العدوى، مستعينين بالمعارف المتوافرة" في حينه. أضاف: "لم يكن معروفا في بداية الوباء كيف يمكن أن ينتقل الفيروس من دون أعراض، وهذا أحد أسباب تعرضنا لمشاكل رأيناها في دور رعاية المسنين". بالنسبة لكامينغز، كان يمكن تجنب عشرات آلاف الوفيات. وطالبت المعارضة بعد هذه الاتهامات بتقريب موعد بدء تحقيق رسمي حول إدارة الحكومة للوباء، إذ من المقرر إجراؤه في عام 2022. وخلال جلسة الاستماع، هاجم كامينغز وزير الصحة مات هانكوك، واتهمه بـ "الكذب في مناسبات عدة، في اجتماع تلو آخر ولكن أيضاً علناً"، معتبراً أنه كان يجب "طرد" هانكوك. وردّ الأخير رافضاً الاتهامات "الكاذبة" والتي "لا أساس لها". أضاف: "لطالما كنت صريحاً مع الناس في الأماكن العامة والخاصة".