تتفاقم معاناة مرضى الكلى في محافظة حمص وسط سورية؛ بسبب كثرة أعطال أجهزة غسيل الكلى في المستشفيات والمراكز الصحية من جراء ضغط العمل، وبطء عمليات الصيانة.
وقال المواطن محمد إبراهيم المقيم في ريف حمص، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "والدي يحتاج إلى غسيل كلية كل 3 أيام، ومع تعطل الأجهزة والتأخر في إصلاحها، تزداد فترة انتظار دوره. لا يمكن وصف معاناة المرضى الذين ينتظرون دورهم للجلوس على جهاز غسل الكلية، والألم والإرهاق الذي يتحمّلونه، إضافة إلى الضغط النفسي الذي يعيشونه بسبب تأخير موعد الجلسة، أو تعطل الجهاز".
وأوضح المواطن الآخر أحمد إسماعيل، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "تعطل جهاز غسيل الكلى في مستشفى يتسبب في تحويل المريض إلى مستشفى آخر بعيداً عن مكان سكنه، ما يعني أنّ عائلته تتحمل أعباء وكلفة النقل، والمشكلة أنه في حال تعطل جهاز في أحد المستشفيات أو المراكز الصحية، فقد يستغرق إصلاحه عدة أشهر، وهناك أجهزة تعطلت منذ فترة طويلة، ولم يتم إصلاحها حتى اليوم".
في المقابل، قال مدير الصحة في حمص مسلم الأتاسي، لوسائل إعلام محلية، إنّ "مستشفى الباسل في حي الزهراء يضم جهازين معطلين من أصل 6 أجهزة، ويتم العمل حالياً على تأمين الصيانة لإعادة تشغيلهما مجدداً لخدمة المرضى"، مشيراً إلى أنّ "هناك جهازين آخرين معطلان في مستشفى تلكلخ الوطني، ويتم العمل على إصلاحهما، في حين توجد في المستشفى ثلاثة أجهزة معطلة منذ فترة طويلة، ما يجعل 5 أجهزة من أصل 8 خارج الخدمة".
ودعا الأتاسي المرضى، المحتاجين إلى غسيل كلى ولا يتمكنون من الغسيل، إلى "التوجه إلى مديرية الصحة لأنها ملزمة بتأمين جلسة غسيل ريثما يتم تجهيز المراكز التابعة لها"، لافتاً إلى المشكلات التي تواجه المستشفيات لتأمين قطع الصيانة لتلك الأجهزة.
ويبلغ عدد أجهزة غسيل الكلى في محافظة حمص 39 جهازاً، منها 28 جهازاً في المدينة و11 في مناطق الريف، في حين يبلغ عدد مرضى الكلى في المحافظة نحو 275 مريضاً. ويتم إجراء نحو 550 جلسة غسيل كلى أسبوعياً، وتم إجراء ما يقارب 25 ألف جلسة غسيل كلى خلال عام 2021، بحسب مديرية صحة حمص.