تغذية الرضع.. أهميتها وأفضل طرقها ومحاذيرها

27 فبراير 2024
ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن للأطفال (Getty)
+ الخط -

تعدّ تغذية الرضع الجيّدة والصحية حجر الأساس لنموّهم الطبيعي، وحماية أرواحهم وتحصينهم من الأمراض وتقوية جهازهم المناعي، بالإضافة إلى المساهمة في تمتعهم بالنشاط والتعلّم للمشاركة مستقبلاً في سائر الأنشطة مع أقرانهم.

غير أن الموازنة بين التغذية السليمة، وإدخال الوجبات الصلبة وتوقيتها، يبقى أهم ما يشغل بال الأمهات، في سعيهن المتواصل إلى نظام غذائي متكامل، خاصة بعد الأشهر الستة الأولى من حياته، حيث يصبح حليب الأم أو الحليب الصناعي غير كاف.

فيما يلي نسلّط الضوء على طرق تغذية الطفل الرضيع، وأفضل الوجبات الصحية للأطفال في عمر الرضاعة؟ وما عناصر التغذية الأكثر أهمية في نظامهم الغذائي؟ وما هو الوقت المناسب لإدخال الأطعمة الصلبة؟

متى تتم تغذية الرضع؟

تقول قدرية العوضي المتخصصة في تغذية الرضع، في مقابلة مع موقع "صحتك"، إنه خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع، يوصي الأطباء بإطعامه الحليب، لأنه يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، وبعدها يتم بإدخال الأطعمة المَهروسة في نظامه الغذائي، ويُعد ذلك أفضل الأساليب في التدرج في سلم التغذية.

وتوضح أنه "عند تقديم الأطعمة المهروسة الأولى، من الأفضل أن يتعلم الطفل كيفية الجلوس بشكل مستقيم، وإظهار الاهتمام بالطعام، وهذا يضمن رغبته في تناوله ويقلل من خطر الاختناق". أما الطعام الصلب، فيُنصح وفقاً للمتخصصة في البدء به عندما يبدأ نمو أسنان الرضع حتى يتمكن من مضغ الطعام بشكل آمِن.

وتشير إلى أن هناك العديد من المكونات المهمة التي يجب توافرها في نظام تغذية الطفل الرضيع مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية، والكالسيوم، والحديد، وحمض الفوليك، والألياف، والفيتامين أ، والفيتامين ج، والفيتامين د، والبوتاسيوم.

وتشدد العوضي على أهمية الحرص على تقديم أطعمة غنية بالعناصر المغذية، فمثلاً يمكن تقديم البيض في 6 أشهر للطفل لأنه غني بالبروتينات، لكنه من مسببات الحساسية الشائعة بين الأطفال، لذلك ينبغي الحذر والتأكد من طهيه جيداً لتجنب خطر جراثيم السالمونيلا، ويمكن تقديمه بمفرده، أو استخدامه في الفطائر أو الكعك.

أما فيما يخص منتجات الألبان فتُعتبر من مسببات الحساسية الشائعة، لكن تأخير تناول الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان مثل الزبادي لفترة طويلة قد يزيد من خطر حساسية الطفل، وطالما وافق طبيب الأطفال، يمكن تقديم الزبادي للطفل بمجرد أن يبلغ من العمر 6 أشهر.
وتقول العوضي: "لا يحتوي حليب البقر على التغذية المناسبة مثل الحديد أو الفيتامينات لمساعدة أجسامهم على النمو، ولهذا السبب، يمكنك البدء بتقديم الحليب البقري للرضيع بعد أن يبلغ من العمر سنة واحدة".

شرب الماء

لا يحتاج الرضع الأقل من عام إلى الماء بالكميات نفسها التي يحتاج إليها الأطفال الأكبر سنًا، بحسب توضيحات العوضي، التي تشير إلى أن شرب الماء قد يصبح أمراً خطيراً للرضع في حال الإكثار من الكمية المأخوذة، إذ يحصل الأطفال عادة على جميع احتياجاتهم للماء من حليب الأم أو الحليب الصناعي. غير أنه يمكن البدء بإدخال جرعات صغيرة من الماء بعد أن يبلغ الطفل ستة أشهر من العمر.

لا يحتاج الأطفال الأقل من عام إلى الماء بالكميات نفسها (Getty)

الطريقة الصحيحة لتغذية الرضيع

تنصح المتخصصة في التغذية، دائماً باستشارة طبيب الأطفال أولاً حتى يتمكن من الإرشاد بشأن أفضل نظام في تغذية الطفل الرضيع.

وتشير إلى أهمية أن تكون الأطعمة غنية بالطاقة والمواد المغذية مثل الحديد والكالسيوم والفيتامينات، وأن يشتمل النظام الغذائي على الخضر والفواكه والبقوليات والبذور، والقليل من الزيوت أو الدهون الغنية بالطاقة والأطعمة الحيوانية (منتجات الألبان والبيض واللحوم والأسماك والدواجن) يومياً.

وتعتبر أن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة كل يوم يمنح الطفل أفضل فرصة للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها.

وتوصي بتجنب الملح والسكر وأي طعام مقلي، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة خلال العامَين الأولَين، لأنها تحتوي على مواد حافظة، مع الحرص على تقديم الخضراوات لتشجيع عادات الأكل الصحية، وتقديم اللحوم، والأسماك، والدجاج والفواكه المَهروسة.

المساهمون