سجّلت الإصابات اليومية بفيروس كورونا قفزة جديدة في المحافظات العراقية، متخطية حاجز 4 آلاف إصابة. وحذّرت وزارة الصحة من سرعة انتشار الفيروس، ملوّحة بتطبيق حظر التجوّل الشامل في حال لم تتم السيطرة على الوباء.
يأتي ذلك مع بداية تطبيق الحظر الجزئي في عموم البلاد، وتشديد الإجراءات الوقائية، وفرض غرامات مالية على المخالفين.
ووفقاً للموقف الوبائي اليومي الذي تصدره الوزارة، فإنّه "تم تسجيل 4024 إصابة جديدة بالفيروس، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في عموم مناطق البلاد"، بينما تراجعت "حالات التعافي إلى 1802 حالة، فيما توفي 12 مصاباً بالفيروس".
وأشار البيان إلى أنّ إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع في العراق إلى 616477 إصابة، بينما تعافى منها 614529 وتوفي 13232.
من جهته، ألمح المتحدث باسم الوزارة سيف البدر إلى فرض حظر تجوّل شامل في حال استمرّ ارتفاع عدد الإصابات. وقال البدر، في مقطع صوتي وزّعه على عدد من وسائل الإعلام، إنّ "وزير الصحة قال إنه سيتمّ تقييم الوضع الوبائي في العراق خلال أسبوعين، وإذا استمرّت الإصابات بالإرتفاع، فسنوصي بفرض الحظر الشامل".
وأوضح أنّ "القرار النهائي سيكون للجنة العليا والصحة والسلامة الوطنية"، مشيراً إلى أنّ "السلالة الجديدة من كورونا لديها قدرة واسعة على الانتشار وإصابة الأطفال والشباب، وأعراضها أشدّ من السلالة السابقة".
مقرّر خلية الأزمة البرلمانية لمواجهة الوباء جود الموسوي قال: "استمرار انتشار السلالة الجديدة لكورونا سيشلّ النظام الصحي في العراق، وسيؤدي إلى انهياره". وأضاف في تصريح متلفز أنّ "محافظتي النجف وكربلاء وجانب الكرخ من بغداد هي الأكثر تأثراً بالإصابات".
وأكّد الموسوي أنّ "الوضع الصحي حرج جداً، وأنّ الإصابات وتصاعدها مؤشر خطير جداً، ولا يمكن تلافيها من دون إجراءات شديدة".
وبحسب مسؤولين حكوميين، فإنّ اللقاح سيصل إلى البلاد نهاية الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم أمانة مجلس الوزراء حيدر مجيد، في إيجاز صحافي، إنّ "اللقاح سيصل نهاية الشهر الحالي، وهو فعّال لكلتا السلالتين".
وأضاف أنّ "الفرق الميدانية لوزارة الصحة، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية الساندة، تباشر بمتابعة الإجراءات الوقائية المتخذة". كما دعا المواطنين إلى تجنّب التوتر والخوف والالتزام بالإجراءات الوقائية.