- كونغانغ، الطالب الكاميروني، اعتقل أثناء محاولته الحصول على تصريح إقامته، وأُبلغ عن احتجازه في مركز الوردية، الذي تصفه المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بأنه "منطقة خارجة عن القانون".
- تأتي هذه الأحداث في سياق حملة عنيفة ضد المهاجرين الأفارقة في تونس، عقب تصريحات الرئيس قيس سعيّد في 2023 التي ندد فيها بـ"جحافل المهاجرين غير الشرعيين"، مما أدى إلى طرد المئات من وظائفهم ومنازلهم.
أوقفت الشرطة التونسية الرئيس السابق لجمعية طلاب أفارقة كان نشطاً في مواجهة حملة مناهضة للمهاجرين في البلاد، بحسب ما أفادت منظمتان الثلاثاء.
وأعلنت كل من "جمعية الطلبة والمتربصين الأفارقة بتونس" و"المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" أنه و"دون سبب" يتم احتجاز الرئيس السابق لجمعية الطلبة كريستيان كونغانغ، منذ 19 آذار/ مارس الحالي، "خارج أي إطار قانوني" وبشكل "تعسفي".
وقال يايا تراوري، الطالب المالي والرئيس الجديد للجمعية، الثلاثاء، "آخر الأخبار هو أنه محتجز في مركز الوردية دون أي سبب رسمي".
وتعتبر "المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب" أن مركز الوردية "منطقة خارجة عن القانون يُحرم فيها الناس بشكل تعسفي من حرياتهم".
وكونغانغ طالب كاميروني مسجل في جامعة خاصة في تونس، "ذهب للحصول على تصريح إقامته النهائي" عندما تم اعتقاله في مركز الشرطة، وفقا لتراوري.
وتمكن من إجراء مكالمة هاتفية قال فيها إنه تم استجوابه مطولاً حول أنشطته خلال أزمة ربيع 2023 عندما أثار خطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد ضد مهاجرين أفارقة سريين حملة عنيفة ضد المهاجرين في تونس.
وفي ردها على سؤال لـ"فرانس برس" قالت وزارة الداخلية إن ليس لديها معلومات في الوقت الراهن.
ودعا "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، المتخصص في قضايا المهاجرين، إلى "الإفراج العاجل" عن كونغانغ.
وندد سعيّد في 2023 بوصول "جحافل المهاجرين غير الشرعيين" من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده كجزء من مؤامرة "لتغيير التركيبة الديموغرافية" للدولة.
على مدار الأسابيع التالية، طُرد المئات من مواطني دول جنوب الصحراء من وظائفهم ومنازلهم، ولجأ العديد منهم إلى بالقرب من سفاراتهم قبل إعادتهم إلى أوطانهم، ولا سيما إلى ساحل العاج ومالي وغينيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)