أعلنت السلطات التونسية أنّها أحبطت 52 عملية هجرة غير نظامية نحو أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وضبطت 1004 أشخاص، في خلال حملة أمنية استمرّت يومَين في ولاية صفاقس جنوبيّ البلاد.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية، في بيان مساء أمس السبت، بأنّ "الحملة الأمنية واسعة النطاق بولاية صفاقس تمّت خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر/ أيلول (الماضي)".
وأوضحت الوزارة أنّ الجهود "أدت إلى إحباط 52 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة، ضُبط خلالها 216 تونسياً و667 شخصاً من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء والساحل، و73 من جنسيات مختلفة" أخرى.
أضافت الوزارة في بيانها: "ضبط 48 شخصاً من منظّمي ووسطاء عمليات الاجتياز خلسة (...) وحجز مبلغ مالي (قيمته) نحو 44 ألف دينار (14.1 ألف دولار أميركي) و1250 يورو (نحو 1325 دولاراً) و14 سيارة و3 شاحنات و20 سترة نجاة و57 هاتفاً جوالاً".
وتُعَدّ صفاقس نقطة مهمّة للمهاجرين غير النظاميين الراغبين في الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تبعد نحو 130 كيلومتراً عن السواحل التونسية.
وبوتيرة أسبوعية، تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، وذلك على خلفية الأزمات الاقتصادية والسياسية في تونس ودول أفريقية أخرى.
وفي هذا السياق، تكشف الإدارة العامة للحرس الوطني يومياً عن العمليات المنجزة في إطار ضبط مهاجرين يخوضون رحلات هجرة غير نظامية، بحراً وبراً، إلى جانب مهرّبي بشر.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد صرّح، في وقت سابق، بأنّ "شبكات إجرامية مسؤولة عن عمليات الهجرة غير النظامية إلى صفاقس"، بحسب بيان للرئاسة.
وتتعرّض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة مزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة من المغادرة إلى أوروبا.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
