تسبّبت السيول التي اجتاحت مدينة تالة، في محافظة القصرين، بوفاة شابين بعد أن جرفت مياه الأمطار سيارتهما، أثناء العبور على مقربة من مجرى وادي بالمنطقة.
وأعلنت مصالح الدفاع المدني، اليوم الأحد، عن وفاة شابين بسبب الأمطار الغزيرة التي سجّلت في عدد من المحافظات التونسية ليلة السبت- الأحد، ما تسبّب في قطع طرقات وتعطيل حركة سير المترو في العاصمة تونس.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني، معز تريعة، إنّ مصالح الحماية المدنية انتشلت جثتي شابين تتراوح أعمارهما بين 20 و27 عاماً، توفيا نتيجة السيول، مؤكداً أنّ جثة أحد المتوفين عُثر عليها في محافظة الكاف، على بعد 40 كلم من مكان الحادثة.
وأفاد تريعة في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ شابين فُقدا أثناء عبور سيارتهما وادي القنطاف من مدينة تالة، بسبب ارتفاع منسوب المياه. وأكّد العثور على جثة أحدهما بعد الغرق مباشرة، فيما تمّ البحث عن الثانية لساعات في مجاري أودية أخرى، قبل أن يُعثر عليها في مدينة الجريصة من محافظة الكاف، شمال غرب البلاد.
وأكّد تريعة أنّ التقلبات الجوية التي شهدها عدد من المحافظات التونسية الليلة الماضية تسبّبت في ارتفاع منسوب المياه في عدد من الطرقات والأنهر، كما تسرّبت المياه إلى عدد من المحلات السكنية وجرفت السيارات.
وأشار في سياق متصل إلى أنّ أعلى كمية للأمطار سُجّلت في محافظة بنزرت، وبلغت 166 مم، كما شملت أيضاً محافظات الشريط الغربي للبلاد، حيث تدخّلت مصالح الدفاع المدني من أجل نجدة المواطنين الذين حاصرتهم مياه الأمطار فجراً، وجرى القيام بـ545 معاينة لمحلات سكنية وطرقات، إلى جانب إجلاء مواطنين علقوا داخل العربات التي حاصرتها المياه.
كذلك أعلنت شركة النقل بالعاصمة تونس، عن تعطّل حركة المترو بعد أن غمرت الأمطار السكّة، وأكّدت الشركة الأحد، أنه سيتم تعويض خطوط المترو المعطّلة بالحافلات في انتظار إعادة فتح المسارات الحديدية، فيما أعلنت مصالح الدفاع المدني التدخل لإزاحة 30 وسيلة نقل معطّلة، من الطريق العام.
والسبت، أصدرت مصالح الرصد الجوي بلاغات تحذيرية من أمطار رعدية مرتقبة في عدد من محافظات البلاد، كما أعلنت السلطات المحلية في المحافظات الشمالية حالة التأهّب العام، ودعت المواطنين إلى إبعاد السيارات والمواشي عن مسارات المياه وتجنّب المرور عبر مجاري الأودية.
وقالت الأرصاد الجوية، اليوم الأحد، إنّ كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة لا تزال مرتقبة خلال الـ24 ساعة المقبلة، مؤكدة أنّ خطر تراكم المياه وتشكّل السيول لا يزال قائماً.