تسلمت 810 أُسر في تونس السبت، وحدات سكنية جرى إنشاؤها بتمويل قطري في حي السيجومي القريب من العاصمة. وأعلنت سفارة دولة قطر بتونس في بيان لها " أن فعاليات تسليم الوحدات السكنية ضمن مشروع "مجمع الدوحة السكني" جرت بحضور كل من وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري، وسفير دولة قطر بتونس زايد بن سعيد الخيارين.
وأنشأ مشروع "مجمع الدوحة السكني" بمنطقة سيدي حسين السيجومي في تونس العاصمة، بتمويل من دولة قطر والموجه إلى معاضدة جهود الحكومة التونسية في توفير السكن للفئات محدودة الدخل. ويتكون المشروع من 810 وحدات سكنية "صنف جماعي" موزعة على 10 تقسيمات، مع ما يحتاج إليه من مختلف المرافق بكلفة ناهزت 29 مليون دولار.
وعلى إثر تسليم عقود ومفاتيح المساكن إلى مستحقيها، ثمنت الوزيرة التونسية إنجاز هذا المشروع وإتمامه في أحسن الظروف، مشيدة بمتانة علاقة الأخوة والتعاون بين تونس ودولة قطر، ومساهمة صندوق قطر للتنمية في المساهمة في تمويل هذا المشروع وغيره من المشاريع التنموية في تونس.
وأكد سفير دولة قطر بتونس، زايد بن سعيد الخيارين، على قوة العلاقات بين تونس وقطر، والعزم الذي يحدو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس قيس سعيد على مواصلة تمتينها لتكون في مستوى تطلعات الشعبين عبر مزيد دعم وتطوير التعاون المثمر بين البلدين في العديد من المجالات وإنجاز مشاريع جديدة خاصة في المجال الاجتماعي والتنموي.
وتحافظ قطر على ريادتها باعتبارها أول مستثمر عربي في تونس وقد بلغت قيمة الاستثمارات القطرية في البلاد 250 مليون دولار وفق أحدث البيانات الرسمية. ويهدف صندوق قطر للتنمية إلى مساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في تطوير اقتصاداتها وتنفذ برامج التنمية، من خلال توفير القروض والمنح والمساعدات الفنية لهذه الدول أو المؤسسات.
وتسعى تونس التي تأخرت في تنفيذ برامجها الاستثمارية على امتداد السنوات الماضية إلى استنهاض كل إمكانياتها لتنفيذ التعهدات الموقعة مع المستثمرين الأجانب.
وتعهّد صندوق قطر للتنمية خلال ندوة الاستثمار الدولية عام 2016 ببناء وتجهيز مستشفى للأطفال متعدد الاختصاصات بمحافظة منوبة بقيمة 82 مليون دولار، إلى جانب إنجاز الصندوق العديد من المشاريع المهمة في مجال البنية التحتية والتمكين الاقتصادي ضمن خطة التمويل المقدرة بنحو 250 مليون دولار. كما وقّع الصندوق أواخر سنة 2018، على 5 اتفاقيات شراكة بقيمة 15 مليون دولار، مع مؤسسات بنكية ومالية تونسية وهي "الزيتونة تمكين" و"إيندا تمويل" و"أسد تمويل "و"ميكروكراد"، و"بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة" استفاد منها أكثر من 100 ألف شاب وشابة.