أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن تيدروس أدهانوم غيبرييسوس هو المرشح الوحيد لرئاستها عندما تنتهي ولايته الحالية.
وكان وزير الصحة والخارجية الإثيوبي السابق، البالغ من العمر 56 عاما، في طليعة جهود مكافحة وباء كوفيد-19، ضمن مهامه على رأس المنظمة. وانتخب مديرا عاما للمنظمة التابعة للأمم المتحدة في 2017، وتنتهي ولايته في آب/أغسطس المقبل.
وأمّن تيدروس دعم 28 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وإندونيسيا وهولندا وإسبانيا، وفق المنظمة. وانقضت مهلة تقديم الترشيحات في 23 سبتمبر/أيلول. وقدمت دول مغلفا مختوما للمنظمة ومقرها جنيف، لم تفتحه قبل الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
في 2017 أصبح تيدروس أول أفريقي يترأس الوكالة الأممية القوية.
WHO announcement regarding the election of the next WHO Director-General: A single candidate was proposed by Member States by the 23 September 2021 deadline: Dr Tedros Adhanom Ghebreyesus @DrTedros, who is the incumbent Director-General.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) October 29, 2021
More information:https://t.co/VAtfGAJEES
وبات وجها معروفا منذ تفشي أزمة كوفيد 19، لدوره في قيادة جهود المنظمة وتنسيق الاستجابة للوباء.
غضب وانتقادات
لكن ترشحه تعقّد بعدما سحبت إثيوبيا، كما يعتقد، دعمها على خلفية النزاع في منطقة تيغراي التي يتحدر منها.
عموما تقدم الدول التي ينتمي إليها المرشحون ترشيحاتها لرئاسة المنظمة.
وستنتخب الدول الأعضاء المدير العام القادم لمنظمة الصحة في تصويت سري في مايو/أيار خلال جمعية الصحة العالمية، وهي الاجتماع السنوي الرئيسي لأعضاء المنظمة.
أثار تيدروس غضب حكومة أديس أبابا عندما استخدم منبر منظمة الصحة لإدانة القمع في تيغراي، داعيا السلطات الإثيوبية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى منطقة تيغراي، في خطاب طويل عن مسقط رأسه الذي يشهد منذ حوالى عام نزاعاً مع أديس أبابا.
وقال بنبرة حزينة خلال مؤتمر صحافي لمنظمة الصحة عُقد في جنيف مخصص لوباء كوفيد-19: "كإثيوبي متحدر من تيغراي، تؤثر هذه الأزمة فيّ شخصياً، لكن اليوم أتحدث بصفتي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية".
ويعيد أدهانوم غيبرييسوس على حسابه على موقع تويتر، نشر الكثير من التغريدات التي تتضمن معلومات حول النزاع الذي يهزّ شمال إثيوبيا حيث تدور معارك عنيفة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش إلى تيغراي لطرد السلطات المحلية التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي. إلا أنه لا يتحدث كثيراً عن هذا النزاع في العلن، فيما تعتبر السلطات الإثيوبية أنه منحاز للطرف الآخر.
كما أنه واجه انتقادات حينما تحدث عن تقصير الصين في التعاون مع التحقيق حول أصل جائحة كوفيد -19.
وكان قد صرح بأن الصين، حيث تم اكتشاف الإصابات الأولى بفيروس كورونا في ووهان (وسط)، في نهاية 2019، يجب أن "تتعاون بشكل أفضل" لفهم ما "حدث بالفعل".
وردا على هذه التصريحات آنذاك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد". وأضاف أن خبراء منظمة الصحة العالمية تمكنوا من "الحصول على كمية كبيرة من البيانات" و"عرضت لهم الصين سطرا بسطر" النقاط التي تتطلب "اهتماما خاصا".
(فرانس برس)