للمرّة الأولى في تاريخها، عيّنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" امرأة كمديرة تنفيذية لها، وهي تيرانا حسن البالغة من العمر 48 عاماً، لتحلّ بالتالي محلّ كينيث روث الذي أمضى 29 عاماً على رأس هذه المنظمة غير الحكومية.
وأفاد بيان صادر عن المنظمة بأنّ "تيرانا حسن، محامية ومحقّقة في مجال حقوق الإنسان، وثّقت انتهاكات عديدة في إطار أزمات ونزاعات حول العالم، عُيِّنت (...) اليوم". وقد ولدت تيرانا حسن في سنغافورة من أب باكستاني وأمّ سريلانكية - صينية، وشغلت منصبها الأخير بصورة مؤقتة منذ شهر سبتمبر/أيلول 2022، بعد مغادرة كينيث روث.
Human Rights Watch is thrilled to announce @TiranaHassan as its new Executive Director!
— Human Rights Watch (@hrw) March 27, 2023
"We are not asking for human rights to be protected, we are demanding it," Hassan says in her announcement.
Join us in welcoming Tirana pic.twitter.com/VBR3PLUcvZ
أضافت "هيومن رايتس ووتش" في بيانها أنّ "تيرانا حسن بدأت حياتها المهنية كعاملة اجتماعية، وعملت على مدى أعوام عديدة مع نساء وأطفال في أوضاع من الصراعات والأزمات"، وأوضحت أنّ مديرتها التنفيذية الجديدة كانت قد التحقت بها في عام 2010، ثمّ غادرتها للعمل مع منظمة "العفو الدولية" قبل أن تعود إليها في عام 2020 وتشغل منصب مديرة للبرامج.
ونقل بيان المنظمة عن كينيث روث أنّ "تيرانا حسن تملك هذا المزيج النادر من الخبرة الاستقصائية والإبداع الاستراتيجي والالتزام العميق بمبادئ حقوق الإنسان التي تحتاج إليها هيومن رايتس ووتش من أجل التصدّي للتحديات المعقّدة التي تواجه العالم"، وتابع أنّ من أولويات تيرانا حسن "تفعيل كلّ الوسائل الممكنة لدفع الحكومات إلى احترام التزاماتها القانونية تجاه الضحايا في كلّ أنحاء العالم، سواء في أفغانستان أو إسرائيل أو فلسطين أو إثيوبيا أو حتى إيران".
ونشأت تيرانا حسن في أستراليا بعدما فرّت عائلتها من سنغافورة بسبب أبحاث والدها الأكاديمية حول سياسات الإسكان التي "أثارت حفيظة الحكومة التي تقمع المعارضة". ولفتت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنّ قصة عائلة تيرانا حسن ضحية العنصرية والتحيّز والقمع "ساهمت في تشكيل رؤيتها للعالم ودفعتها إلى العمل لمصلحة حقوق الإنسان".
وتيرانا حسن مسؤولة أيضاً عن حماية الأطفال وضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق النزاع، بالإضافة إلى الاستجابة للكوارث الطبيعية في آسيا وأفريقيا. وقد صرّحت تيرانا حسن، بحسب بيان منظمتها: "يشرّفني أن أقود هذه المنظمة الاستثنائية في وقت صار فيه الدفاع عن حقوق الإنسان أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى".
(فرانس برس)