قُتلت امرأة عربية حامل، في العشرينيات من عمرها، اليوم الخميس، بعد جريمة طعن بالسكين في مدينة اللد، شمال غرب القدس.
وطُعنت الضحية آية عيسوي أبو حجاج البالغة من العمر 24 عاماً بالسكين، صباح اليوم، في الشارع العام بمدينة اللد في الداخل الفلسطيني.
ووثّق فيديو قصير لكاميرا عامة عملية القتل في الشارع، إذ قام رجل بطعن المرأة عدة طعنات أمام طفليها وهي تحاول الدفاع عن نفسها، ومن ثم لاذ بالفرار في سيارة كانت تنتظره.
وفي السياق، قالت فداء شحادة، مركزة حراك "نساء ضد السلاح" من مدينة اللد، لـ"العربي الجديد": "تقع جريمة طعن بتوقيت ذهاب الطلاب والأطفال إلى المدارس من دون أي تخوف أو رادع من الشرطة، بل إن سيارة تقف وتقلّ منفذ العملية بعد أن يطعن الضحية 20 طعنة بجسدها". وأضافت: "يلاحظ أنّ العنف ضد النساء في تصاعد، لكنه محاصر بالصمت، ولا يوجد من يحمي المرأة أو يساعدها بأي شكل من الأشكال، حتى لو تعلق الأمر بتقديم شكاوى ومتابعتها".
وجاء في بيان الشرطة أنها اعتقلت مشتبهين في عملية القتل من أبناء عائلة الضحية من مدينة اللد. وباشرت التحقيق معهما في ملابسات الجريمة.
ومنذ بداية العام الحالي، شهد الداخل الفلسطيني مقتل 13 امرأة، كما سجلت مدينتا اللد والرملة منذ بداية العام الحالي 2023 مقتل 18 شخصاً نتيجة لأعمال العنف والجريمة، وهي الحصيلة العليا للقتلى بين المدن والبلدات العربية نسبة لعدد سكانها العرب البالغ 55 ألفاً، بحسب نشطاء حقوقيين من مدينة اللد.
وترتفع الأصوات باستمرار في الداخل الفلسطيني احتجاجاً على استفحال الجريمة والعنف وتقاعس شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن منع وقوع المزيد من الضحايا.
ويعزو نشطاء في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" انتشار الجرائم والعنف في الداخل الفلسطيني إلى محاولة الشرطة ضرب المجتمع بالكامل عن طريق نشر السلاح غير المرخص، لافتين إلى أنّ "92% من الملفات الجنائية لم تحلّ من طرف الشرطة الإسرائيلية.