شهدت مخيمات ريف إدلب شمال غربيّ سورية، جريمة مروّعة راحت ضحيتها نازحة سورية وطفلها على يد شخص رفضت الضحية تزويجه ابنتها.
وقال رئيس مركز شرطة قاح، عامر قسوم "إنهم تلقوا بلاغاً يوم الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول من الأهالي بوجود جثة امرأة، وبجانبها طفلها مقتولين، وبعد الكشف عن الجثتين تبين أن سبب الوفاة هو الضرب على الرأس".
وأضاف قسوم في تصريحات صحافية، أنهم "نقلوا الجثث إلى الطب الشرعي، وبعد جمع الأدلة حُصر الشبه بأحد الأشخاص، وبعد التحقيق معه اعترف بارتكاب الجريمة وسيُقدَّم إلى القضاء لينال جزاءه".
وقال المتهم في محضر اعترافاته، إنّ دوافعه لارتكاب الجريمة رفض الضحية تزويجه ابنتها بعد أن تقدم لخطبتها عدة مرات، مضيفاً أنه بدأ بعد ذلك بترصد الضحية، وعند خروجها إلى الوادي القريب أقدم على ضربها عدة مرات بالحجر، وفي أثناء ذلك جاء ابنها وحضنها ليكمل عليه بالضرب بالحجر حتى الموت قبل أن يعود إلى خيمته دون إسعاف أي منهما.
وفي السياق، قال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش لـ"العربي الجديد" إن الجريمة تعتبر صادمة لأهالي المنطقة بسبب قساوتها وطريقة تنفيذها، مشيراً إلى أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة شهدت خلال الشهرين الماضيين عدة جرائم.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، أقدم رجل على قتل زوجته ووضعها داخل برميل بعد أن صب فوقها مادة الباتون في مخيم مشهد روحين شماليّ إدلب.
وسبق أن قُتلت امرأة وطفلها بظروف غامضة على أطراف مخيم مشهد روحين بريف إدلب الشمالي، في أغسطس الماضي.
وفي حادثة منفصلة، شهدت مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري أيضاً جريمة مروعة أقدم فيها شخص على قتل جدته بالاتفاق مع صديقه من أجل سرقة ذهبها.
وقالت وزارة داخلية النظام السوري عبر صفحتها في "فيسبوك"، الثلاثاء، إن قسم الشرطة تبلغ بوجود جثة امرأة داخل منزلها في حيّ بستان القصر بمدينة حلب، وتوجهت دوريات إلى المكان المذكور، واكتُشِفَت الجثة، وتبيّن أنها تعرضت لضربات على رأسها بأداة حادة.
وبعد البحث والتحريات، تمكنت عناصر الأمن من اعتقال الفاعلين، حيث تبين أن الحفيد قتل جدته بالتعاون مع صديقه.
وأقرّ الحفيد بارتكاب جريمته، بالاشتراك مع صديقه، من أجل سرقة ذهبها، قبل اكتشاف جريمتهما وإلقاء القبض عليهما.
وارتفعت نسبة الجرائم في عدة مناطق بسورية خلال الفترة الأخيرة، في ظل الفوضى وتردي الأوضاع الأمنية والمعيشية والاقتصادية.