سجّلت جنوب أفريقيا زيادة في إصابات كوفيد-19، مدفوعة بمتغيّرَين فرعيَّين من متحوّر أوميكرون شديد العدوى، بحسب خبراء في الصحة. وأوضحت الباحثة في مجال اللقاحات والأمراض المعدية في مستشفى "كريس هاني باراغواناث" في سويتو، مارتا نونيس، أنّه على مدى ثلاثة أسابيع تقريباً، شهدت البلاد ارتفاعاً في الإصابات الجديدة وفي الحالات التي استلزمت الدخول إلى المستشفى، لكنّها لم تشهد زيادة في الحالات الشديدة والوفيات.
وفي حين أشارت نونيس إلى أنّه "ما زلنا في وقت مبكر جداً من الزيادة، لذلك لا أريد في الواقع تسميتها موجة"، مضيفة "نحن نشهد زيادة طفيفة في دخول المستشفيات مع عدد قليل جداً من الوفيات"، رأت أنّ "العدد الفعلي للحالات الجديدة ربّما يكون أعلى من ذلك بكثير، لأنّ الأعراض خفيفة ومرضى كثيرين لا يخضعون للفحص".
يُذكر أنّ معدّل الحالات الجديدة في جنوب أفريقيا ارتفع من 300 حالة يومياً في أوائل إبريل/نيسان الماضي إلى نحو ثمانية آلاف حالة يومياً هذا الأسبوع.
وتأتي الموجة الجديدة في جنوب أفريقيا من متغيّرَين فرعيَّين من متحوّر أوميكرون، هما "بي إيه.4" و"بي إيه.5"، وهما يشبهان إلى حدّ كبير أوميكرون الذي تمّ تحديده للمرّة الأولى في جنوب أفريقيا وبوتسوانا في أواخر عام 2021 وانتشر في كلّ أنحاء العالم.
وشرحت نونيس أنّ المتغيّرَين الفرعيَّين قادران، على ما يبدو، على إصابة الأشخاص الذين يتمتّعون بمناعة ضدّ كوفيد-19، سواء من خلال إصابة سابقة أو من خلال عملية التحصين، لكنّهما يتسبّبان في مرض خفيف بشكل عام.
تجدر الإشارة إلى أنّ 45 في المائة من البالغين في جنوب أفريقيا حصلوا على تحصين كامل ضدّ كوفيد-19، أي بالجرعتَين الأساسيّتَين، في حين تشير التقديرات إلى أنّ نحو 85 في المائة من السكان لديهم بعض مناعة بناء على إصابة مسبقة بالعدوى. ولفتت نونيس في هذا الإطار إلى أنّ "اللقاحات ما زالت تحمي من المرض الشديد بحسب ما يبدو".
(أسوشييتد برس)