سجّل فريق "منسقو استجابة سورية" سبعة حرائق في مخيمات النازحين في مناطق شمال غربي سورية، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وفق تقرير صدر عنه ظهر اليوم الثلاثاء.
وقال الفريق إنّ الحرائق السبعة زادت من نسبة الأضرار في المخيمات، متسببة بإحراق أكثر من 9 خيام وكرفانات ووحدات سكنية، كما تسببت بوفاة طفل وإصابة امرأة ورجل، ليبلغ عدد المخيمات التي تعرضت لحرائق منذ مطلع الشهر الحالي إلى 12 خيمة، ومعه ارتفع عدد حرائق المخيمات إلى 172 حريقا منذ بداية العام الحالي.
وقال الفريق في بيانه: "إن الاكتظاظ السكاني للنازحين ضمن بقعة جغرافية محدودة زاد من نسبة الأضرار ضمن المخيمات، وأصبحت تشكل خطراً على حياتهم، وخاصةً في حالات انفجار أسطوانات الغاز والمواد القابلة للاشتعال"، مطالبا المنظمات الإنسانية العمل على إنشاء نقاط إطفاء ضمن التجمعات الأساسية الكبرى للمخيمات، يعمل فيها مدربون على التعامل مع الحرائق لتلافي وقوع ضحايا.
وشدّد الفريق على ضرورة إيجاد مساكن مناسبة للنازحين قادرة على مقاومة الظروف المختلفة بالقرب من المدن والتجمعات السكنية ريثما تتهيأ الظروف الملائمة لعودة النازحين لمدنهم وبلداتهم.
مصطفى العباس، النازح من إدلب الجنوبي من منطقة معرة النعمان، الذي يقيم في تجمع مخيمات مشهد روحين بريف إدلب الشمالي، قال لـ"العربي الجديد": "اليوم النازح لديه الكثير من المخاوف، ولكن الخوف الأبرز في فصل الشتاء هو من اندلاع الحرائق داخل الخيام نتيجة استخدام وسائل التدفئة البدائية، وهذه المخاوف ليست فقط داخل خيمتي، إنما داخل كل المخيم، وإذا اندلع حريق في خيمة تبعد عن خيمتي أمتارا فيمكن أن يمتد بسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح، وظروف الخيام، سواء كانت بلاستيكية أو قماشية".
وأضاف العباس: "في العام الماضي اندلع حريق ضمن المخيم الذي أقطن فيه، وتسبب بالتهام 9 خيام، وتضررت 9 عوائل من هذا الحريق الذي كان بسبب استخدام وسائل التدفئة البدائية. طبعاً هذه الحرائق خارجة عن سيطرة النازحين، لاسيما أن معظمهم لديهم أطفال، وهم بحاجة إلى التدفئة، ويضطر الأهالي لاستخدام أي نوع من أنواع وسائل التدفئة لمنع وفاة أطفالهم بسبب البرد الشديد، لاسيما أن معظم المخيمات مُشيدة ضمن مناطق مفتوحة معرضة للرياح الشديدة والأمطار الغزيرة والثلوج".
بدوره، أوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ"العربي الجديد"، أن حريقا اندلع أمس في مخيم للنازحين في منطقة جنديرس بريف عفرين، لافتا إلى أن أهم أسباب الحرائق ضمن المخيمات في الوقت الحالي هي لجوء النساء للطهي داخل الخيمة بسبب البرد على عكس باقي الأوقات من السنة.
وبيّن الطيب أن من بين أسباب الحرائق أيضا وسائل التدفئة، مثل الوقود السيئ الذي قد ينفجر داخل المدفأة، بالإضافة إلى توصيلات أسلاك البطاريات التي يعتمد عليها النازحون في الإنارة وغيرها من الاستخدامات.