استمع إلى الملخص
- يعاني اللاجئون في تشاد من جروح وإصابات نتيجة العنف، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، مما دفع منظمة الصحة العالمية لتعزيز النظام الصحي في تشاد.
- أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة جديدة بقيمة 200 مليون دولار لضحايا الحرب، وسط دعوات أممية لتجنب كارثة إنسانية كبرى في السودان.
أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنّ تجدُّد القتال في سياق حرب السودان أجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة، وسط احتياجات صحية "هائلة". يأتي هذا في إطار أزمة إنسانية توصَف بأنّها "بلا حدود"، وفي حين تفيد البيانات الأخيرة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّ الحرب في السودان شرّدت نحو 10 ملايين شخص ما بين نازحين داخلياً ولاجئين إلى دول الجوار.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة نشرها على موقع إكس، أنّ السودانيين الذين يلجأون إلى تشاد المجاورة يصلون بمعظمهم بعدما خاضوا عمليات نزوح عديدة، وفيما يعانون من جروح أُصيبوا بها نتيجة أعيرة نارية. أضاف غيبريسوس أنّ من بين الواصلين إلى تشاد أعداداً نجت من الاغتصاب والعنف الجنسي. وتابع أن الوافدين لم يتناولوا طعاماً كافياً على مدى أشهر، في حين أنّهم قطعوا على مدى أيام مسافات سيراً على الأقدام.
Renewed fighting in #Sudan has forced 2.2 million people to seek refuge in neighbouring countries. Their health needs are enormous.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) July 18, 2024
In #Chad, most arrive after multiple displacements, suffering gunshot wounds, many having survived rape and sexual violence, without sufficient… pic.twitter.com/rWaRxQeS5p
وأشار غيبريسوس إلى أنّ خبراء منظمة الصحة العالمية نفّذوا مهمّة في تشاد، تفقّدوا خلالها أوضاع السودانيين فيها. وشدّد على أنّ "أولويتنا هي إنشاء أنظمة تلبّي الاحتياجات الطبية العاجلة، وفي الوقت نفسه تعزّز قدرة النظام الصحي في تشاد حتى لا يعتمد اللاجئون في احتياجاتهم الصحية على المساعدات على المدى الطويل".
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، عن مساعدة جديدة بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار لضحايا حرب السودان من المدنيين، لا سيّما اللاجئين الذين فرّوا إلى دول الجوار، أي تشاد ومصر وجنوب السودان. وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنّ "شعب السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مشدّدةً على "وجوب بذل مزيد من الجهود لمساعدته".
تجدر الإشارة إلى أنّ حرب السودان اندلعت في منتصف إبريل/ نيسان 2023، ما بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وهذه الحرب التي خلّفت نحو 15 ألف قتيل جعلت نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي في الوقت الراهن، بحسب ما بيّن تقرير تدعمه الأمم المتحدة في نهاية يونيو/ حزيران الماضي. وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية كبرى قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت من جرّاء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتدّ إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)