حرب المخدرات في العراق: ضبط شحنة من حبوب الكبتاغون وأحكام بإعدام 11 تاجراً

28 مايو 2024
خلال عملية إتلاف أطنان من المخدرات بكركوك، في 3 نوفمبر 2023 (علي مكرم غريب/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العراق يواصل حربه ضد المخدرات مع ضبط ملايين الحبوب المخدرة في النجف والأنبار، وإعلان وزارة الداخلية عن اعتقال المئات في حملة واسعة ضد تجارة المخدرات والجريمة المنظمة.
- أحكام بالإعدام صدرت ضد 11 مدانًا بجرائم المخدرات، في إطار جهود الحكومة لمكافحة هذه الآفة التي تعادل خطورة الإرهاب، مع تأكيد على النجاحات الأمنية في إطاحة شبكات دولية.
- القوات الأمنية تعتقل أكثر من 6 آلاف متهم بتجارة المخدرات في الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية، مع ضبط وإتلاف ملايين الحبوب المخدرة سنويًا، في معركة مستمرة ضد انتشار المخدرات الذي تفاقم بعد الاحتلال الأميركي عام 2003.

تتواصل الحرب على المخدرات في العراق بعد انتشار هذه الآفة التي لا تقلّ خطورة عن الإرهاب في المجتمع العراقي بحسب مراقبين. وفي أحدث عملية أعلنت تنفيذها وزارة الداخلية، الثلاثاء، ضُبطَت كميات ضخمة من الحبوب المخدرة في محافظتي النجف والأنبار، فيما كشفت مصادر أمنية عن عدد المعتقلين بتجارتها والكميات المضبوطة خلال السنة الحالية.

ومنذ مطلع الشهر الماضي، تقود وزارة الداخلية حملة واسعة في بغداد، تقول إنها تهدف إلى اعتقال المطلوبين والمتورطين في جرائم النصب والاحتيال وتجارة المخدرات في العراق والممنوعات، وعصابات السرقة والجريمة المنظمة. ووفقاً لأرقام أصدرتها الوزارة في أوقات سابقة، فقد اعتُقِل المئات منهم حتى الآن.

الحرب على المخدرات في العراق: أحكام بالإعدام

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد الموسوي، في بيان صحافي: إن "قوات الأمن ضبطت نحو مليونين ونصف مليون حبة مخدرة من نوع كبتاغون في محافظتي النجف والأنبار". وأعلن أيضاً صدور أحكام بإعدام 11 مداناً بجريمة المخدرات، ليكون عدد المحكومين خلال الأشهر الخمسة الماضية 70 حكماً على المدانين بهذه الجريمة.

مصادر أمنية عراقية في بغداد، أكدت لـ"العربي الجديد" أن "القوات الأمنية تمكنت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية 2024 من اعتقال أكثر من 6 آلاف مُتهم بتجارة المخدرات، بينهم عصابات ومافيات لديها ارتباطات ضمن شبكات دولية، فيما كانت آخر حصيلة لعدد المعتقلين بتجارتها خلال السنة الماضية ما يقارب 20 ألفاً".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "القوات الأمنية تضبط سنوياً ما يقارب 18 مليون حبة مخدرة مختلفة الأنواع، إضافة إلى أكثر من 400 كغم من المخدرات، تُتلفها الجهات المختصة بالتعاون مع الدوائر الصحية والقضائية والبيئة، دورياً".

عضو لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في البرلمان العراقي، مديحة المكصوصي، قالت لـ"العربي الجديد": إن "البلاد في حالة حرب مع عصابات تجارة المخدرات، بعد انتشار هذه الآفة الخطيرة التي لا تقلّ خطورة عن الإرهاب في المجتمع العراقي". وبيّنت المكصوصي أنّ "القوات العراقية حقّقت ضربات نوعية بإطاحة شبكات دولية لتجارة ونقل المخدرات من العراق وإليه والعكس، وطورت الحكومة الحالية التعاون الإقليمي، وقد أسهم كثيراً في كشف تحركات تلك الشبكات الخطيرة، داخل العراق وخارجه". وشددت على "ضرورة استمرار العمل الأمني لضربات تجارة المخدرات في العراق"، معتبرة أنها "من أهم أسباب التفكك الأسري وارتفاع نسبة الجرائم، خصوصاً داخل العائلة الواحدة بسبب الخلافات المختلفة".

وتنفّذ القوات الأمنية العراقية بوتيرة شبه يومية، في عموم المحافظات، حملات اعتقال المتاجرين بالمخدّرات ومتعاطيها، إلا أنّها لم تحدّ من انتشارها الآخذ بالاتّساع. وفي السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، صار العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، التي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية.

المساهمون