نظمت جمعية الثقافة العربية، مساء الخميس، حفل تخريج الفوج الرابع عشر لمنحة روضة بشارة عطالله، في مركز جمعية الثقافة العربية في حيفا بمشاركة 75 طالباً جامعياً من فلسطينيي الداخل.
وافتُتح حفل التوزيع بالنشيد الوطني الفلسطيني "موطني"، وتخلله فقرة موسيقية لكنعان الغول من القدس، وكلمة عن إدارة الجمعية، وكلمة من إدارة صندوق الجليل عبر الفيديو لسوسن الأصفري.
في السياق، قالت الطالبة أمل دحلة من قرية طرعان "أدرس فيزياء ورياضيات في معهد التخنيون، المنحة ساعدتني على المستوى المادي والثقافي، المنحة تقدم برامج فيها عدة لقاءات تعنى بمستوى الثقافة والتعليم والمهارات المختلفة، وساعدتني جداً في القضية الوطنية والتعريف عن فلسطين".
من جهته، قال الطالب عز عودة من الناصرة "أدرس في جامعة تل أبيب بالشيخ مؤنس العلوم الرقمية بنظرة علم اجتماع، اليوم أتخرج من برنامج المنح لروضة عطالله لجمعية الثقافة العربية، البرنامج هو رحلة غنية لي كطالب في الأكاديمية الإسرائيلية يبحث عن بديل فلسطيني وطني، ويتحدث عن هويته ويجابه الاغتراب الذي نعيشه في الجامعات الإسرائيلية. إن كان عن طريق البرامج فيها مهارات وفيها تفكير نقدي ومهارات الخطابة والاتصال". وأضاف: "من المهم وجودنا في إطار فلسطيني مع طلاب من جيلنا ويتحدثون لغتنا، عندنا هوية جماعية وانتماء جماعي كطلاب فلسطينيين كي نعيش حياة كريمة ونحمل هم الوطن، وأن نحمل ونحافظ في شكل دائم في ظرف "الأسرلة" والاغتراب على الهوية والوعي الفلسطيني".
وتحدث الكاتب أنطوان شلحت، رئيس إدارة جمعية الثقافة العربية قائلاً: "أتساءل بيني وبين نفسي عن الجديد الذي تقدمه هذ المنحة في كل دورة سنوية، فضلاً عن تدعيم مجتمعنا بمزيد من النخب الفاعلة في حاضره ومستقبله، الحقيقة أني لا أجد صعوبة في الاستدلال عليه، وجديد هذه الدورة، أعتقد، في تعزيز المناعة الفردية والعامة التي أثبتت في الفترة الأخيرة كم نحن بحاجة إليها، ويتم اكتساب هذه المناعة في حالتنا من خلال برامج المنحة الهادفة الحفاظ على الهوية الوطنية".
وفي السياق، قال مصطفى ريناوي، من برامج المنح في جمعية الثقافة العربية: "هذا حفل تخريج الفوج الـ14 لمنحة روضة بشارة عطا لله، نحن نخرج اليوم أكثر من 75 طالباً وطالبة مروا بثلاث سنوات في برامج تثقيفية ومساعدة أكاديمية، وغالبيتهم أنهوا اللقب الأول، وقسم من الطلاب ينهي خلال سنة اللقب الأول. نتحدث عن الطلاب في الجامعات الإسرائيلية وأيضاً الجامعات والكليات الفلسطينية".
وانطلق برنامج المنح الدراسية عام 2007، بدعم من مؤسسة الجليل في العاصمة البريطانية لندن، بتقديم 100 منحة دراسية لطلاب الداخل الفلسطيني، وزاد عدد المستفيدين من البرنامج لاحقاً ليصبح 250 طالباً وطالبة سنوياً، ويواصل البرنامج منذ ذلك الحين تقديم الدعم الأكاديمي والمعنوي والحاضنة الاجتماعية للطلاب.