أطلق مركز هدرو، منظمة مجتمع مدني مصرية، حملة بشعار "خليك فاكرني.. رمضاني في الحبس"، للتذكير بالسجناء السياسيين في شهر رمضان.
وفي إطار التعريف بالحملة، قال المركز إن "ثمة تجاوزات في ملفات عدة متعلقة بحقوق الإنسان، أدت إلى تدهور الحقوق المدنية والسياسية. تشمل هذه التجاوزات استمرار نهج الحكومة في استخدام حملات الملاحقة أو القبض على النشطاء السياسيين والصحافيين والمدافعين الحقوقيين، واستمرار تجديد حبسهم الاحتياطي أو إعادة تدويرهم في قضايا جديدة دون وجه حق. وتلجأ السلطات إلى سلسلة من الإجراءات القمعية ضدهم، قد تصل إلى حد الانتهاكات الصارخة، وتبدأ من الاختفاء القسري، والقبض غير المبرر، وصولاً إلى أشكال التعذيب المختلفة، والمعاملة غير الآدمية، وإجراءات المراقبة المشددة، وتقييد حرياتهم وحقوقهم وحقوق ذويهم".
وعلى وسم #رمضاني_في_الحبس، وجّه المركز دعوة رقمية، تهدف إلى تقديم مساندة رقمية لمعتقلي قضايا الرأي من نشطاء حقوقيين وصحافيين، وكسب المزيد من الأصوات الداعمة لهم، فضلاً عن المساهمة في زيادة الزخم الرقمي حول قضاياهم، باعتباره نوعاً من أنواع المساندة، وأيضاً تأكيد جهود عمل مجموعات كبيرة من هيئات الدفاع القانوني، التي لا تدخر جهداً في الوقوف بجانب محنة أهالي المحتجزين من الصحافيين والنشطاء المدافعين خلف جدران السجن وأسرهم.
ودعا المركز إلى المشاركة في التدوين عن #معتقلي_قضايا_الرأي والمدافعين الحقوقيين، وتفعيل إطار "البروفايل" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتضامن بإطار لصورة باسم "رمضاني في الحبس"، وإطار آخر باسم "خليك فاكرني".
وضمن من شملتهم الحملة التذكيرية، المحامي المصري والمدافع عن حقوق الإنسان، محمد حمدون، المسجون في سجن طرة على ذمة التحقيقات منذ 2 ديسمبر/ كانون الأول 2019 في القضية رقم 1530 حصر أمن دولة، وقد تجاوزت مدة حبسه عاماً ونصف عام، وقد حُبس مرة أخرى بعد إخلاء سبيله من القضية 1338 المعروفة إعلامياً بأحداث سبتمبر/ أيلول.
كذلك، لم تغفل الحملة، التذكير بمرور 662 يوماً من الحبس الاحتياطي للصحافي هشام فؤاد، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة التي تُعرَف إعلامياً بقضية تحالف الأمل. وخلال فترة 21 شهراً، تعرَّض هشام للتنكيل، وحُرم العناية الطبية، ما أدى إلى تدهور صحته. فضلاً عن التذكير بأيمن موسى، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً قضى منها ما يقارب ثماني سنوات، وتُعَدّ قضيته من القضايا الإنسانية البحتة.