خريجون في غزة يحتجون أمام "أونروا" للمطالبة ببرامج تشغيل

رفعت الخريجة الفلسطينية إيمان عيدة لافتة كتب عليها "خريج جامعي من حقي الحصول على فرصة عمل"، خلال مشاركتها في وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، غربي مدينة غزة، للمطالبة بتفعيل برامج التشغيل المؤقتة المتوقفة منذ سنوات.

وشارك خريجون وممثلون عن الكتل الطلابية الشبابية في وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء، لمطالبة أونروا بتفعيل برامج التشغيل المؤقتة وخلق فرصة جديدة في ضوء ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الخريجين الذكور إلى 60% وفي صفوف الإناث إلى 80%.

ورفع المشاركون لافتات باللغتين العربية والإنكليزية تطالب بتوفير فرص عمل للاجئين الفلسطينيين في ضوء تراجع برامج التشغيل وعدم وجود فرص عمل للخريجين الجامعيين من مختلف التخصصات الجامعية واستمرار الحصار الإسرائيلي للعام السابع عشر على التوالي.

ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الخريجين الذكور إلى 60% وفي صفوف الإناث إلى 80%

وقالت الخريجة إيمان عيدة لـ"العربي الجديد"، إنها تخرجت قبل عامين في تخصص آداب لغة إنكليزية إلا أنها لم تتمكن من الحصول على أي فرصة عمل سواء مؤقتة أو دائمة في أي من المؤسسات الحكومية أو أونروا أو حتى القطاع الخاص.

وتطالب الخريجة الفلسطينية أونروا بتوفير فرص عمل ضمن برامج التشغيل المؤقتة أمام الخريجيين الجدد للمساهمة في فتح آفاق سوق العمل لهم وللمساهمة في تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية في ضوء تردي الأوضاع نتيجة للحصار وتلاحق الحروب.

بدوره، دعا المتحدث باسم الخريجين والخريجات رامي حسين إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة والأونروا بواجبهم في تشغيل اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص عمل لهم في ظل وجود 200 ألف خريج وخريجة عاطلين من العمل في قطاع غزة بشكلٍ تام.

وقال حسين لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الآلاف من الخريجين لا توجد لهم أي آفاق للعمل، وهو ما يتطلب تدخل الأمم المتحدة للقيام بواجبها حسب قرار التأسيس والقانون الذي قامت عليه أونروا عام 1951 بضرورة إيجاد فرص عمل للاجئين الفلسطينيين.

وشدد المتحدث باسم الخريجين والخريجات على أن المطلوب إحياء الأمل في صفوف الـ200 ألف خريج وخريجة وتفعيل كافة برامج التشغيل المؤقتة والدائمة لتحسين ظروف الحياة التي تفاقمت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة جراء اشتداد الحصار الإسرائيلي.

إلى ذلك، قال عضو الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني سامر أبو عمرة، في كلمة له على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن معاناة الخريجين والخريجات العاطلين من العمل تتزايد يومًا بعد يوم جراء الأزمات المعيشية والاقتصادية التي عصفت بالمجتمع الفلسطيني في غزة.

صحة

التحديثات الحية

ثلثا خريجي التمريض في غزة لا يجدون عملاً

وأضاف أبو عمرة أن معدل البطالة في صفوف الشباب الخريجين بلغت 70% بواقع 200 ألف متعطل عن العمل خلال الفترة الأخيرة، مطالبًا بإعادة برامج التشغيل الخاصة بالشباب العاطلين من العمل من الخريجين والخريجات وتوفير فرص عمل دائمة.

ودعا إلى توفير بيئة عمل مناسبة تلبي احتياجات وقدرات الخريجين والخريجات العاطلين من العمل بما يتناسب مع تخصصاتهم العلمية، مشددًا على ضرورة دعم برامج التدريب والتأهيل التي تنفذها أونروا بشكل دائم بما يساهم في تطوير مهارات وقدرات الشباب.