أظهر استطلاع رأي تراجع تأييد الشباب العربي لدور الولايات المتحدة في المنطقة بشكل ملحوظ، حيث يعتبرها 17 في المائة فقط "حليف بلدانهم الأبرز"، بتراجع 8 نقاط عن عام 2016.
وأبرز الاستطلاع الذي أجرته شركة "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش"، وأعلنت نتائجه اليوم الأربعاء، في دبي، أن مواقف عينة الاستطلاع التي تنتمي إلى 16 دولة عربية، إزاء اختيار دونالد ترامب كرئيس "سلبيةً إلى حد كبير"، حيث عبّر 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم أو تخوفهم أو غضبهم حيال تولي ترامب رئاسة الدولة الأقوى في العالم.
واعتبر 70 في المائة من عينة الاستطلاع أن ترامب معادٍ للمسلمين، في حين يرى 49 في المائة أن حظر سفر مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة يخدم مساعي الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب ودفعهم إلى التطرف.
وأوضحت نتائج الاستطلاع تراجع التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي تم تصنيفه العام الماضي كأبرز العقبات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث يعتقد 61 في المائة أن نفوذ التنظيم يضعف، لكنه ما زال إلى جانب البطالة، العقبة الأبرز أمام نحو 35 في المائة من الشباب العرب.
وتمثل جودة التعليم مصدر قلقٍ كبير للشباب العربي، وفق عينة الاستطلاع الذين ينتمون إلى الفئة العمرية بين 18 و24 سنة، والذين عبروا عن عدم رضاهم عن قدرة نظام التعليم الحالي على إعداد الطلاب لشغل وظائف المستقبل، وتباينت نسبة الرضا بين 80 في المائة في دول مجلس التعاون الخليجي، و33 في المائة في دول شمال أفريقيا و34 في المائة في دول شرق المتوسط.
واتفق 80 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن "اللغة العربية أساسيةٌ للهوية الوطنية"، في حين قال 60 في المائة إن اللغة العربية بدأت تفقد قيمتها بزيادة نسبتها 3 في المائة عن عام 2016، وقال 54 في المائة إنهم يستخدمون اللغة الإنكليزية أكثر من العربية في حياتهم اليومية، مقارنةً مع 46 في المائة في عام 2016.
وقال 35 في المائة إن مصدرهم الرئيسي للأخبار اليومية هو موقع "فيسبوك" في مقابل 31 في المائة للمصادر الإلكترونية الأخرى، و30 في المائة للقنوات التلفزيونية، و9 في المائة فقط للصحف.
(العربي الجديد)