أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، تسيير رحلة جديدة لإجلاء أكثر من 400 عراقي عالقين على حدود بيلاروسيا، من اللاجئين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن "رحلة الإجلاء العاشرة ستنطلق اليوم، لنقل الراغبين في العودة طوعاً من بيلاروسيا"، مبينا في تصريح صحافي، أن "رحلة الإجلاء ستقلّ أكثر من 400 عراقي".
وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، سيّرت بغداد رحلات جوية إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، أعادت فيها أكثر من 3500 من العالقين الذين قدموا طلبات للعودة، في حين أعلنت وزارة الهجرة العراقية أن أكثر من 4 آلاف مواطن عراقي لا يزالون عالقين في المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا، واتّهم مسؤولون عراقيون سلطات بيلاروسيا باستغلال المهاجرين سياسياً مع جيرانها الأوروبيين.
وأرسلت وزارة الهجرة العراقية، الأسبوع الماضي، وفدا إلى بولندا، لإنهاء مشكلات العالقين، ومنع إعادتهم قسرياً، مؤكدة أن كُثراً من العالقين لا يريدون العودة إلى العراق، ويحاولون الحصول على حق اللجوء على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها.
من جهته، قال مسؤول في وزارة النقل العراقية، إن الوزارة تتابع الملف مع وزارة الخارجية، وتجهز الرحلات وفقا لطلباتها، وإن الخارجية تتلقى طلبات العودة من قبل العالقين على الحدود، وإن "أغلب الرحلات المسيّرة تتم وفقا لإحصاء الطلبات، حتى وإن كانت الأعداد قليلة".
وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن "هناك اهتماما كبيرا من قبل الحكومة العراقية لحسم الملف، لكن حتى الآن، هناك كثير من العالقين لم يتقدموا بطلبات للعودة، لكن إجلاء جميع العالقين مسألة وقت فقط".
وحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين، فإن آلاف العراقيين، معظمهم من إقليم كردستان، غادروا البلاد متوجّهين إلى حدود بيلاروسيا بدافع الهجرة.
واتهم وكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري، في وقت سابق، سلطات بيلاروسيا بأنّها تمارس أساليب بوليسية ضدّ العراقيين، وتمنحهم تأشيرة دخول، ثم تضغط عليهم لعدم العودة، وهم يعيشون بين الضغوط البولندية ومنع رجوعهم من الجانب البيلاروسي، داعيا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التعامل بإنسانية مع العراقيين، وعدم تركهم ضحية، أو جعلهم ورقة ضغط بيلاروسية على الاتحاد الأوروبي.