وجّه عدد من الأسرى الإيرانيين المحررين في الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر حول الأوضاع المأساوية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقدت الرسالة غياب الرقابة الدولية على سجون الكيان الصهيوني من قبل المؤسسات الدولية؛ مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مطالبة "الصليب الأحمر" بالاهتمام الخاص بقضية الأسرى الفلسطينيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال والمسنين الذين اختطفهم الجنود الإسرائيليون واحتجزوهم في الأسر خلال العقود والسنوات والأشهر الماضية.
الأسرى المحررون الإيرانيون: انكشفت جرائم الاحتلال أمام العالم
ولفتت الرسالة إلى أن هناك العديد من المحتجزين الفلسطينيين الأبرياء الذين اختطفهم الجيش الإسرائيلي خلال هذا العدوان ويعاملهم بطريقة غير إنسانية، موضحة أنه "بفضل الصحافيين الأحرار ووسائل الإعلام المستقلة، انكشفت هذه الجريمة أمام أنظار العالم وأثارت بذلك موجة من التنديد والسخط وفي جميع أنحاء العالم".
وأكد الأسرى المحررون الإيرانيون أنّ هؤلاء السجناء في الواقع هم رهائن من كبار السن والشباب، والنساء والأطفال، باتوا يقضون فترة الأسر الصعبة من دون محاكمة أو إتاحة إمكانية الدفاع القانوني عنهم وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية، وخاصة ميثاقي الأمم المتحدة، مضيفين أنهم محرومون من الحد الأدنى من الحقوق، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، ولا يُسمح لهم بالالتقاء أو التواصل عبر الهاتف أو حتى تبادل الرسائل مع أقاربهم وعائلاتهم، ويواجهون دائماً سلوكاً غير طبيعي (التعذيب النفسي والجسدي) في السجن والعديد من الحالات الأخرى التي تعرفونها بسبب مسؤوليتكم الكبيرة وروحكم المدافعة عن الحقوق والإنسانية.
وشدّدت الرسالة على أن الوضع في غزّة "كارثي" بكل ما للكلمة من معنى، والرعاية الطبية للضحايا المدنيين الذين لم يشاركوا في الحرب غير كافية ولذلك تنبغي حمايتهم، وفقاً لقوانين الحرب.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة لليوم الـ74، ومعها القصف العنيف على مواقع عدة في القطاع، وخاصة في خانيونس التي تشهد اشتباكات لم تنقطع منذ إعلان الاحتلال تركيز عملياته فيها، فيما تتصاعد المطالبة الإسرائيلية بضرورة التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، مع بث كتائب القسام فيديو لثلاثة منهم يطالبون بالعمل على إطلاق سراحهم.