كشف مجلس حقوق الإنسان التابع للرئاسة الروسية، اليوم الخميس، عن تعرض عضوه، إيغور كاليابين، للاعتداء في مقاطعة نيجني نوفجورود الروسية مساء أمس الأربعاء.
وقال المجلس في بيان نشر على قناته على تيليغرام "اعتدى شخص مجهول على عضو مجلس حقوق الإنسان إيغور كاليابين، وحاول طعن وجهه بآلة حادة وخنقه. وتمكن زميلنا من استدعاء الشرطة، وتم اعتقال المجرم".
ويعد كاليابين واحداً من أشهر الحقوقيين الروس، وقد أسس في عام 2000 منظمة "لجنة مناهضة التعذيب" التي صنفتها وزارة العدل في عام 2015 كمنظمة غير ربحية "عميلة للخارج".
وبعد رفض المحكمة إعادة النظر في القرار، قررت المنظمة تصفية شخصيتها الاعتبارية وتأسيس منظمة جديدة، وهي "لجنة منع التعذيب"، وفي عام 2016 تم تصنيفها "عميلة للخارج" أيضاً. وواصل الحقوقيون العمل تحت التسمية السابقة من دون تأسيس شخصية اعتبارية، وفي يونيو/حزيران الماضي صنفت وزارة العدل اللجنة "عميلة للخارج" للمرة الثالثة. وترأسها كاليابين حتى عام 2022، ولكنه استقال في بداية فبراير/شباط الماضي بسبب خلافات مع زملائه.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وصف الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الذي يتعرض لانتقادات متكررة من قبل الحقوقيين، كاليابين بأنه "عميل غربي"، داعياً جهات التحقيق إلى رفع قضية جنائية بحقه. إلا أن رئيس مجلس حقوق الإنسان، فاليري فادييف، لفت آنذاك إلى أن التهم التي وجهها قديروف إلى كاليابين تتطلب أدلة هامة، مضيفاً أن الحقوقي هو عضو بمجلس استشاري تابع للرئاسة، ما يعني أنه خضع للمراجعات اللازمة قبل تعيينه. وكان سبق لكاليابين أن تعرض للاعتداء رشقاً بالبيض، مارس/آذار 2016، في مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان.
وفي نهاية العام الماضي، حاور المدون الروسي الأشهر على "يوتيوب"، يوري دود، كاليابين، في فيلم وثائقي بعنوان "لماذا هناك تعذيب في روسيا؟" نال نحو 12.5 مليون مشاهدة، مما زاد من شهرة الناشط الحقوقي.