قتل، ليل أمس الأربعاء، شخصان وجرح 50 على الأقل بإطلاق نار خلال حفلة زفاف في بلدة المشرفة بريف حمص وسط سورية.
وأعلن رئيس مديرية الصحة في محافظة حمص التابعة لحكومة النظام السوري، مسلم الأتاسي، أنّ مستشفيات عامة وخاصة استقبلت نحو 50 شخصاً أصيبوا بجروح تراوحت بين خفيفة ومتوسطة، ونتجت من أعيرة نارية وشظايا قنابل، وأكد وفاة شخصين.
وأكدت وزارة داخلية النظام السوري، في بيان، أنّ شخصين قتلا بانفجار قنبلتين وإطلاق نار خلال حفلة زفاف في بلدة المشرفة.
وأورد البيان: "تلقت شرطة منطقة عين النسر في محافظة حمص بلاغاً عن إلقاء شخصين قنبلتين وإطلاقهما النار في حفلة الزفاف، ما تسبب في إصابات، فتوجهت دورياتها مع عناصر فرع الأمن الجنائي في حمص إلى المكان، وتبينت وفاة شخصين، وجرح عشرات بعضهم في حال الخطر".
وتابع: "نقل الجرحى إلى المستشفيات، في حين أظهرت التحقيقات الأولية أنّ فادي ج. وحازم من قرية عقيربات ألقيا القنبلتين وأطلقا النار خلال حفلة زفاف محمد ع. بسبب خلافات شخصية، ثم هربا، والتحقيقات لا تزال مستمرة".
وكتب رئيس تحرير وكالة أبناء "سانا" التابعة للنظام وليد الجابر، أنّ ما حصل "ليس مجرد حادثة جنائية، بل أصبح ظاهرة تستدعي حملة كبيرة وواسعة لتنظيم عملية حيازة السلاح، ومصادرة الأسلحة غير المرخصة ومحاسبة من يحملونها ومعاقبتهم، مع ضرورة ملاحقة مصادر هذه الأسلحة لمعرفة كيفية وصولها إلى حامليها، ومبررات تزودهم بها، ونقلهم لها من دون أي مساءلة".
وأصرّ خالد الحمصي، من سكان منطقة ريف حمص الشمالي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، على أنّ "ما جرى سببه انتشار السلاح، وحصول خلاف بين شبيحة النظام في بلدة موالية يملك معظم سكانها أسلحة لا تخضع لرقابة، ويحظون بغطاء من أجهزة الأمن التابعة للنظام. ووقعت حوادث متفرقة لاستخدام السلاح في مناطق عدة موالية للنظام في ريف حمص الشمالي بسبب خلافات مع شبيحة أو عناصر سابقين في مليشيا الدفاع الوطني".
أضاف: "انتشار السلاح العشوائي برعاية النظام في بلدات موالية له سبب الرئيسي في هذه الخلافات، كما يرتكب الشبيحة وعناصر المليشيات التابعة له تعديات على الأهالي في قرى مجاورة، وهو ما تتستّر عليه الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بدعم من أشخاص من أصحاب النفوذ".