يشهد الداخل الفلسطيني تفشياً للعنف والجريمة في ظل تقاعس شرطة الاحتلال الإسرائيلية، حيث قُتل، صباح اليوم الأحد، في عملية إطلاق نار، الشاب علي خير الله أبو صالح (30 عاماً)، عند الطريق بين عرابة وسخنين.
ورداً على تقاعس شرطة الاحتلال في مكافحة الجريمة، أعلنت بلدية سخنين واللجنة الشعبية الإضراب العام وتظاهرة غضب أمام مركز شرطة مسجاف، غداً الاثنين.
وأعلنت بلدية سخنين واللجنة الشعبية، في بيان، الإضراب العام غداً الاثنين، الذي سيشمل كافة المرافق والمصالح التجارية، إضافة إلى تظاهرة غضب أمام مركز شرطة مسجاف، سيتم الإعلان عنها بعد الجنازة، رفضاً لتفشي العنف والجريمة والتقاعس المقصود من قبل شرطة الاحتلال في ردع الإجرام المنظم والمجرمين.
واستنكر المحامي محمود شاهين، رئيس اللجنة الشعبية في سخنين، في حديث لـ"العربي الجديد"، مقتل الشاب أبو صالح، مشيراً إلى أنّ سخنين لم تشهد حالات قتل منذ سبع سنوات، مضيفاً: "قد تكون هناك عمليات إطلاق نار وإصابات في سخنين، ولكن لم تشهد المدينة حالات قتل منذ سبع سنوات".
إضراب مفتوح عن افتتاح السنة الدراسية
من جانبها، أعلنت اللجنة القُطرية للسلطات المحلية العربية عن الإضراب المفتوح في السلطات المحلية العربية وعدم افتتاح السنة الدراسية الجديدة في بداية شهر سبتمر/ أيلول، احتجاجاً على سياسات حكومة الاحتلال في مواجهة الجريمة والعنف وضد حجب الميزانيات المُسْتَحقَّة.
وجاء في بيان للجنة، اليوم الأحد: "امتداداً لقرارات الاجتماعات الأخيرة للمجلس العام للجنة القطرية، واجراءاتها الاحتجاجية ضد السياسات المنهجية للحكومة في مواجهة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، وعدم قيامها بالحدِّ الأدنى من مسؤولياتها، ورفضاً لحجب الميزانيات المُخصَّصَة والمُسْتَحَقَّة للسلطات المحلية العربية، اجتمع الطاقم الاحتجاجي المنبثق عن اللجنة القطرية يوم السبت (26 أغسطس/آب 2023)، وبحث في الإجراءات الاحتجاجية التصعيدية والتصاعدية، مؤكداً الإضراب المفتوح في السلطات المحلية العربية وعدم افتتاح السنة الدراسية الجديدة (باستثناء التعليم الخاص) في بداية شهر أيلول القريب، في حال عدم تجاوب الحكومة مع المطالب الشرعية والمستحقة والعادلة للجنة القطرية".
من جهة أخرى، شهدت قرية كفر كنا، قضاء الناصرة، مساء أمس السبت، عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة ستة أشخاص من عائلة واحدة في ساحة منزلهم، وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم.
ومنذ بداية العام، وصل عدد قتلى الجرائم في الداخل الفلسطيني إلى 149 قتيلاً في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية، وفق منظمات محلية.