- الأمم المتحدة حذرت من مجاعة تهدد 2.3 مليون فلسطيني في غزة، مع استمرار إسرائيل في حربها وإغلاق المعابر البرية، مما يعيق وصول المساعدات الكافية.
- محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل بضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة لغزة، بينما تستمر الجهود الدولية لإيصال المساعدات عبر ممرات بحرية وجوية، رغم عدم كفايتها.
أبحرت سفينة مساعدات ثانية من ميناء لارنكا في جزيرة قبرص في اتجاه قطاع غزة المحاصر والمهدّد بالمجاعة عبر الممرّ الإغاثي البحري المستحدث، وذلك بعد أكثر من أسبوعَين من وصول سفينة مساعدات أولى عبره، في حين تواصل إسرائيل حربها على القطاع.
والسفينة التي تحمل اسم "جينيفر" محمّلة بنحو 400 طنّ من المساعدات المخصصة للفلسطينيين في قطاع غزة، وهي جزء من أسطول نظّمته جمعيتان خيريتان هما "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الدولية التي تتّخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها و"أوبن آرمز" الإسبانية.
WCK’s Juan Camilo is off the coast of Cyprus as our second maritime aid shipment loaded with hundreds of tons of food bound for Gaza sets sail. We opened this route alongside our partners so as much food as possible reaches Palestinians facing imminent famine.#ChefsForThePeople pic.twitter.com/kVsuKu9nEi
— World Central Kitchen (@WCKitchen) March 30, 2024
وكانت سفينة المساعدات الأولى، التي انطلقت كذلك من قبرص، قد وصلت إلى ساحل قطاع غزة المحاصر، في منتصف شهر مارس/ آذار الجاري، حيث أفرغت حمولتها البالغة 200 طنّ من المواد الغذائية.
وقد حذّرت الأمم المتحدة في أكثر من مرّة من أنّ المجاعة تهدّد سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، علماً أنّ المساعدات الإنسانية التي تخضع إلى رقابة مشدّدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تدخل بكميات قليلة إلى القطاع.
Zarpa la segunda misión conjunta a #OpenArms y @WCKitchen a #Gaza.
— Open Arms (@openarms_fund) March 30, 2024
Cientos de toneladas de comida dirigidos a la población palestina que vive una situación de emergencia extrema, a través de este corredor humanitario marítimo.
Todas las vías de entrada humanitaria son claves.… https://t.co/BrsnQ9ij7z
في سياق متصل، اشتكت الفلسطينية أماني لوكالة فرانس برس من أنّ "ليس لدينا ما يكفي من طعام ومياه". وأماني أمّ لسبعة أولاد وقد لجأت مع عائلتها إلى مخيم الشاطئ الواقع في شمال قطاع غزة الذي عزله الاحتلال عن بقيّة أرجاء القطاع، والذي يسيطر الجوع عليه.
يُذكر أنّ محكمة العدل الدولية كانت قد أمرت إسرائيل، أوّل من أمس الخميس، بـ"ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة" لقطاع غزة من دون تأخير، مشدّدة على أنّ "المجاعة وقعت".
من جهته، صرّح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بأنّ على إسرائيل "السماح لوكالة أونروا بإيصال القوافل التي تحمل مواد غذائية إلى شمال قطاع غزة (...) يومياً، وفتح نقاط عبور برية إضافية".
تجدر الإشارة إلى أنّ إسرائيل تواصل إغلاق المعابر البرية إلى قطاع غزة المستهدف، ومن الممكن رؤية مئات شاحنات المساعدات التي تنتظر إذن الدخول منذ أسابيع أو أكثر. يأتي ذلك في حين يُصار التشديد على أنّ لا سبل أفضل من المعابر البرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في حين تمضي دول عدّة عربية وأجنبية في التعاون من أجل إنزال مساعدات عبر الجوّ على مناطق شمالي القطاع، علماً أنّها تظلّ غير كافية ولا تسدّ الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين المحاصرين.
(فرانس برس، العربي الجديد)