سكان إدلب السورية يعانون من سوء الطرقات: حوادث سير متكررة

يشتكي العديد من الأهالي في محافظة إدلب، شمال غرب سورية، من سوء ووعورة الطرقات التي تتسبب في تأخيرهم عن دواماتهم، إضافة لتأثيرها على الآليات والمركبات بشكل عام وسلامة التنقل بالمنطقة نظرا للحوادث التي تتسبب بها كل يوم، إذ أصيب 8 مدنيين بينهم طفل جراء 7 حوادث سير، وفق بيان للدفاع المدني السوري.

وأوضح الدفاع المدني في بيان له، مساء أمس، أنه أصيب "رجل مسن وطفل جراء حادث سير وقع في بلدة ترمانين بتصادم سيارة ودراجة نارية، وأصيب شابان بكسور إثر تصادم دراجة نارية بشاحنة مزودة بصهريج ماء في جبل الدويلة بالقرب من مدينة كفرتخاريم، وأصيب شاب بحادث سير تعرض له على طريق مخيمات أطمة، وأصيب رجل بحادث سير تعرض له في مخيم الأندلس بالقرب ترمانين في ريف إدلب، كما أصيب شاب بجروح بانزلاق دراجته النارية على الطريق الرئيسي في بلدة الغندورة، وأصيب رجل بتصادم سيارتين على طريق قباسين - الباب، وانقلبت شاحنة أثناء إفراغ حمولتها في مدينة دارة عزة بريف حلب، دون وقوع إصابات".

يقول محمد قريوي، وهو أحد سكان مدينة دارة عزة، غرب حلب، لـ"العربي الجديد"، إن طريق الدانا - ترمانين سيئ للغاية، ويستغرق قطع الطريق بالسيارة ربع ساعة، غير أن الحفر والمطبات والازدحام تجعل قطعه يستغرق ساعة كاملة، خاصة عند عقدة طريق حزرة، مضيفاً أن الآلية لديه تحتاح تقريباً كل شهر إلى صيانة بسبب وعورة الطرقات.

أما مرهف الجدوع، المهجر من كفرزيتا والمقيم في مخيمات قاح، فيشتكي لـ"العربي الجديد"، من طريق قاح - أطمة، حيث يعتبر الطريق أساسيا لسكان المنطقة، وخاصة لسكان المخيمات.

يخرج الجدوع من منزله نظيفا لا غبار عليه، وعندما يعود تكاد لا تعرفه زوجته وأطفاله من أتربة الطريق، ويناشد القائمين على هذه الطرقات تعبيدها أو إصلاحها قبل فصل الشتاء، حيث تكثر الأمطار وتمتلئ الحفر وتتجمع الأوحال ويصبح هناك عائق كبير للحركة والمسير، وهو ما يتسبب بحوادث سير وأضرار وأعطال في السيارات.

قضايا وناس

التحديثات الحية

القرى السكنية "البديل الأفضل للخيام" في إدلب

وتشهد المناطق المحررة العديد من حوادث السير بسبب وعورة الطرقات وعدم وجود إشارات مرورية. وبحسب إحصائيات لمنظمة الخوذ البيضاء، فقد جرى منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول توثيق 1281 حادث سير أدت لوفاة 14 شخصا، بينهم 7 أطفال وامرأة، وإصابة 1196 شخصا، بينهم 339 طفلا و146 امرأة. وفي شهر أكتوبر الفائت كان عدد الحوادث التي استجابت لها المنظمة 119 حادث سير أدت لوفاة 3 أطفال ورجل واحد، وإصابة 82 شخصاً، بينهم 56 طفلاً و18 امرأةً.