أعلنت "حكومة الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، الجمعة، إغلاقاً عاماً ابتداءً من اليوم وإلى 17 سبتمبر/أيلول الجاري، على خلفية الازدياد الكبير في أعداد مصابي فيروس كورونا الجديد في المنطقة.
وأوضحت الحكومة، في بيان، أن هذا الإجراء جاء بسبب حرصها على سلامة الأهالي في المناطق المحررة، إدلب وحلب واللاذقية وحماة الخارجة عن سيطرة النظام، ونظراً لازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
ونصت التعليمات على تأجيل موعد افتتاح المدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة، وإغلاق جميع الأسواق الشعبية، بما فيها البازارات وأسواق الدراجات النارية وأسواق الطيور والمواشي، إضافة إلى المسابح والملاعب ومدن الألعاب والملاهي وصالات الأفراح، وأشار إلى أن عمل المطاعم العامة سيقتصر على تقديم الوجبات الخارجية فقط، وأكّد على أن مدة الإغلاق قابلة للتمديد.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال مدير صحة إدلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة، سالم عبدان، إن "الوضع يتجه نحو الهاوية في إدلب، والقطاع الطبي معرض للانهيار، وما زلنا في أول أسبوعين من مرحلة الارتفاع الجديدة التي قد تمتد إلى نحو شهرين"، بحسب قوله.
وأضاف عبدان أن ما بين 40% إلى 60% من الإصابات التي نسجلها يومياً، هي لمصابين بالمتحوّر "دلتا"، لافتاً إلى أن أسرة القطاع الطبي باتت مشغولة بنسبة 100%.
كما أشار إلى أن "المواطنين لم يكونوا يقبلون على اللقاح سابقاً، لكن مع ارتفاع أعداد المتوفين نتيجة الإصابة بالفيروس، وتزايد معدل الإصابات اليومية، بتنا نشهد إقبالاً من جميع الفئات، وخاصة من كبار السن".
وسجّلت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لوحدة تنسيق الدعم، أمس الخميس، خمس وفيات و1320 إصابة جديدة بالفيروس، شمال غربي سورية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
كما طالب فريق "منسقو استجابة سورية" المدنيين في شمال غربي البلاد، بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروس، والعمل على تلقي اللقاح بشكل عاجل للفئات المستهدفة.
وحث الفريق المنظمات الدولية على ضرورة الإسراع بتوريد المزيد من اللقاحات بشكل أسرع لضمان منع انتشار الوباء، كما طالب بإعادة تفعيل المزيد من مراكز العزل والتي توقف جزء كبير منها خلال الفترة الماضية.