قُتل ستة سوريين، وجرح آخرون، الأربعاء، في مناطق مختلفة جراء خلافات عائلية ومشاجرات، في مشهد يعكس ارتفاع حدة العنف واستخدام السلاح بشكل مفرط وارتفاع معدل الجرائم.
وقال الناشط الإعلامي في ريف إدلب بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة أشقاء قُتلوا وجرح شقيقهم الرابع اليوم بجروح حرجة في بلدة سرمين بريف إدلب، بعد أن أقدم زوج أختهم على إطلاق النار عليهم جراء خلاف على حضانة الطفل بين العائلتين بسبب الطلاق.
وسبق أن أقدم رجل على قتل جاره وإصابة زوجته بجروح في مايو/أيار الماضي، بسبب لجوء زوجته إلى منزلهم في بلدة الفوعة شمالي إدلب. كما قتل رجل وزوجته في منزلهم في بلدة حارم بإدلب في إبريل/نيسان الماضي، إثر اقتحام مسلح مجهول لمنزلهم وسرقته.
وفي حادثة منفصلة تسبب خلاف مروري اليوم بمقتل شخصين في حي جنوب الملعب بمدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وسط البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للنظام، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن ملاسنة كلامية على خلاف مروري، تطورت لطعن بالسكاكين، أودت بحياة شخصين وجرح ثالث، مضيفة أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على الجناة وهم ثلاثة أشخاص.
في السياق ذاته، قتل مدني وجرح خمسة آخرون، اليوم الأربعاء، بينهم نساء وأطفال، إثر اشتباك عشائري مسلح في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) بمدينة الحسكة.
وقالت مصادر محلية في الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إن مدنياً لقي حتفه وجرح طفلان وامرأة في حي العزيزية بمدينة الحسكة جراء خلاف عشائري تطور لاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، كما تعرض منزلان في الحي للحريق.
وفي عراك آخر، جرح طفلان ورجل، اليوم الأربعاء، خلال اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عائلتين بالقرب من دوار العتال في بلدة الشحيل شرق دير الزور، بسبب تدافع للحصول على قالب ثلج، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وتشهد سورية، منذ سنوات، ارتفاعاً كبيراً في معدلات الجريمة والقتل مع انتشار السلاح والفوضى وغياب سلطة القانون.
وبحسب تقرير نشره موقع (Numbeo Crime Index) المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم، في فبراير/شباط الماضي، تصدرت سورية قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لتحتل المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً.
وبحسب الموقع، تعتبر سورية من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، إذ سجلت 68.09 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31.91 في المئة.