قتل سبعة أشخاص وأصيب 10 آخرون من بينهم عناصر من قوات النظام السوري، جراء اصطدام سيارة عسكرية بحافلة نقل مدنية، في ناحية سلمية، شمال شرقي حماة وسط البلاد، فيما انقطعت حركة السير على طريق حمص دمشق بشكل كامل جراء الأمطار والسيول وانجرافات التربة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن سيارة نقل عسكرية تابعة للنظام السوري اصطدمت صباح اليوم بحافلة نقل ركاب "بولمان" على طريق سلمية - حمص بالقرب من محطة وقود الجزيرة جنوبي ناحية سلمية ما أدى إلى وفاة 7 اشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضحت المصادر أن سبب الحادث المروري السرعة، في ظل ظروف جوية ماطرة. وأدى الحادث إلى تحطم السيارة العسكرية بشكل كامل، وحضرت قوات النظام والدفاع المدني والشرطة إلى المنطقة.
وقالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري إن أسباب الحادث ما زالت مجهولة والتحقيقات جارية لكشف ملابساته. من جانبها، قالت شعبة حزب البعث التابعة للنظام في حماة في بيان لها إن الحافلة التي تعرضت للحادث كانت متجهة إلى مدينة القامشلي مشيرة إلى وجود 3 حالات خطيرة من المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى حماة الوطني في مدينة حماة.
وفي هذه الأثناء، قالت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري في بيان لها إن الأمطار والسيول الجارفة أدت، فجر اليوم، إلى انهيار كتلة جبلية في منطقة التنايا على طريق حمص - دمشق مخلفة أضراراً مادية جسيمة أدت إلى انقطاع الطريق بشكل كامل.
وذكر البيان أن قوات الدفاع المدني التابعة للنظام والإطفاء توجهت للمكان من أجل العمل على فتح الطريق بعد تحويل مسار السير إلى الطرق الجانبية الفرعية.
طرق غير صالحة
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن السبب الرئيسي لحوادث السير في منطقة سلمية وغيرها من المناطق الخاضعة للنظام هي عدم صيانة الطرقات منذ زمن، مشيرة إلى أن الطريق يتعرض عند هطول الأمطار إلى تشكل الطين ما يؤدي إلى الانزلاق. وأضافت أنّ وزارة النقل تقول إنها تعمل على إصلاح القسم الذي يصل حمص بسلمية والرقة، وتعلن الوزارة أنها مستمرة في إنجاز المشروع منذ سنوات.
وبحسب إعلان الوزارة في بيان لها نشر قبل يومين من الحادث فقد بلغت نسبة تنفيذ مشروع تأهيل طريق حمص - سلمية لتحويله إلى أوتوستراد ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حماة 80%.
وتقول الوزارة إن طول الطريق الجديد 10.5 كيلومترات تقريباً من مدخل مدينة سلمية الجنوبي باتجاه حمص وهو عبارة عن مسلكين تفصل بينهما جزيرة وسطية بعرض 5 أمتار، ويبلغ عرض القسم المزفت (المعبد) 8,20 أمتار، و 2,40 مترين. لكنّ المصادر تشير إلى أنّ طول الطريق بين حمص وسلمية 46 كيلومتراً وليس 10 كيلومترات.
وأشارت الوزارة إلى أن ثمّة بعض الأعمال الصناعية على الطريق منها عبّارات صندوقية وعبّارات قسطلية لتأمين التصريف الآمن لمياه الأمطار الغزيرة، مضيفة: "لا يزال العمل مستمراً وفق الإمكانات المتوفرة، والتمويل المتاح في الظروف الراهنة، بالترافق مع استمرار وضع الطريق في الخدمة".
تابعت الوزارة أنّ "أهمية الطريق تتمثل في كونه شريان ربط مهما يصل محافظتي حمص وحماة بالمنطقة الشرقية والجزيرة السورية وحلب، وهو طريق مهم للقوافل التجارية وقوافل نقل الركاب".
وكانت الوزارة قد أعلنت سابقاً أنّ السبب الرئيسي لحوادث السير هي السرعة الزائدة والرعونة، بينما تقول مصادر وتقارير محلية إنّ السبب الرئيسي لحوادث السير في مناطق سيطرة النظام هو عدم صيانة الطرقات.