أخمدت الفرق التابعة لفوج الإطفاء في مدينة اللاذقية شمال غربي سورية، أمس الأربعاء، 10 حرائق في أماكن متفرقة من المحافظة، معظمها اندلعت بسبب الإهمال أو سوء تقدير للخطورة، في الوقت الذي يعيش فيه العالم موجة حرّ تترافق مع حرائق غابات.
وأكد قائد فوج الإطفاء في اللاذقية التابع للنظام السوري، مهند جعفر، في تصريح صحافي، أنّ معظم الحرائق كانت ناتجة عن اشتعال مساحات من القصب في جبلة ومحيط مدينة اللاذقية، إضافة لحريق قمامة في منطقة الحفة.
وأوضح فوج الإطفاء، أنّ الحريق الأول وقع في ضاحية تشرين خلف مبنى الأمن الجنائي، أما الثاني فكان حريق قمامة ضمن مطمر القاسمية للقمامة، فيما شبّ الحريق الثالث في منطقة الجبيبات في مدينة جبلة بجانب مدرسة سعد بن أبي وقاص، والرابع في رأس شمرا وهو حريق قصب وأعشاب، أما الخامس ففي قرية بستان الباشا، والسادس عند مركز البحوث البحرية مقابل فندق الميرديان سابقاً، والسابع في منطقة الأشرفية بجبلة، إضافة لحريق ثامن في المنطقة الصناعية بمدينة جبلة، والحريق التاسع وقع عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ضمن المنطقة الحرة، والعاشر في حي العزة بمدينة جبلة.
وقال الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ معظم الحرائق في محافظة اللاذقية ناجمة عن الإهمال وسوء التعامل، خاصة الحرائق التي تحدث في مكبات القمامة، وسببها يكون ناتجاً عن إشعال بعض المواد القابلة للاحتراق، الأمر الذي يسبب امتداد الحريق، أو تلك التي تستعر في القصب، وغالباً ما تخرج عن السيطرة وتمتد إلى مناطق مجاورة.
والثلاثاء سجلت محافظة اللاذقية 5 حرائق، منها في أماكن زراعية، إضافة لحريق في حي الرمل ناجم عن كابلات الكهرباء، فضلاً عن تماس كهربائي تسبب بحريق في قرية رأس شمرا.
من جهتها، بينت رئيسة منصة الغابات والحرائق في حكومة النظام السوري، روزا قرموقة، في حديثها لإذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، أمس الأربعاء، أنّ مؤشرات الخطورة الحالية للحرائق هي العليا منذ بداية العام بعد أن كانت متفاوتة في شهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار، وفي الوقت الحالي تصل معدلات الخطورة إلى المرتفعة والمرتفعة جداً.
والمناطق المهددة بالحرائق وفق قرموقة، هي سفوح سلسلة جبال الساحل الشرقية، وجنوب محافظة طرطوس بسبب انخفاض الرطوبة والمساحات الواسعة من الغطاء النباتي، مبينة أنّ العوامل التي تتحكم بمؤشرات اندلاع الحرائق عديدة ومنها تغير الطقس والحرارة والرياح والرطوبة والأمطار، والعامل الثابت فيها هو نوعية الغطاء النباتي ومكانه.
ووفق ما أوردت المنصة، فإنّ مؤشرات الخطورة تبقى مرتفعة حتى اليوم الخميس، إذ تتأثر أغلب المساحات من غابات شمال غرب سورية، بمستويات خطورة متوسطة ومرتفعة.