سيارات إسعاف على حدود غزة رفضاً لسياسة منع إدخال الأجهزة الطبية

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
09 يناير 2023
موكب سيارات إسعاف تنديداً بحرمان غزة من الأجهزة الطبية
+ الخط -

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع إدخال الأجهزة الطبية التشخيصية ويعرقل وصولها إلى المستشفيات منذ 394 يوماً، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى الذين يمنعهم الاحتلال من أبسط حقوقهم العلاجية. وفي هذا الإطار، شاركت عشرات من سيارات الإسعاف في مسيرة نظمتها الوزارة في غزة، اليوم الإثنين، على مقربة من السياج الحدودي الفاصل في المنطقة ما بين شرق شمالي القطاع وشرقي مدينة غزة، رفضاً لاستمرار الاحتلال في سياسته التي تمنع إدخال الأجهزة الطبية إلى المستشفيات.

ورُفعت على سيارات الإسعاف لافتات وشعارات باللغات العربية والإنكليزية والعبرية تحذّر من خطورة الواقع الصحي في قطاع غزة، نظراً إلى منع إدخال الأجهزة الطبية إلى جانب ما تعانيه المستشفيات من أزمات نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وعلى هامش المسيرة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في كلمة إنّ الاحتلال يمنع إدخال جهاز القسطرة التداخلية الذي يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل. أضاف أنّ الاحتلال يمنع إدخال أربعة أجهزة من الأشعة السينية المتحرّكة المتخصصة في تشخيص الحالات المرتبطة بالعظام والكسور في غرف العمليات، وكذلك ثلاثة أجهزة أشعة سينية رقمية تتيح تشخيص مئات من الحالات المرضية.

الصورة
قافلة سيارات إسعاف في غزة في تحرك احتجاجي على منع إدخال الأجهزة الطبية 2 (عبد الحكيم أبو رياش)
من الشعارات التي رُفعت على سيارات الإسعاف المشاركة في التحرك الاحتجاجي (عبد الحكيم أبو رياش)

وتابع القدرة أنّ الاحتلال يمنع إدخال جهاز أشعة متحرّك يتيح تشخيص وتصوير المرضى في أقسام العناية المركّزة وهؤلاء الذين يعجزون عن الحركة بسبب الشيخوخة والكسور المعقّدة في أقسام المبيت بالمستشفيات. وأكمل أنّ الاحتلال يمنع كذلك إدخال قطع غيار للأجهزة الطبية والتشخيصية المعطلة والمتراكمة في مستشفيات القطاع والتي صارت خارج الخدمة، الأمر الذي يحرم آلاف المرضى منها.

وشدّد القدرة في كلمته نفسها على أنّ الاحتلال يتعمّد إلحاق الأذى بمرضى القطاع ومصادرة حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني لهم، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى وتوفير ما يلزمهم من علاجات. وطالب الجهات كافة ذات العلاقة بالضغط المباشر على الاحتلال الإسرائيلي بهدف إدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية وقطع غيار الأجهزة المعطلة من أجل إنقاذ حياة مرضى القطاع وتوفير كلّ احتياجاتهم العلاجية.

وتعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من أزمة خانقة، من جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، إذ تزيد نسبة الأدوية النافدة عن 47 في المائة من مجموع الأدوية، إلى جانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية الأخرى.

صحة
التحديثات الحية

في سياق متصل، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة مدحت عباس لـ"العربي الجديد" إنّ "نحو 30 في المائة من مرضى القطاع يُمنعون من السفر بحجّة أنّ طلباتهم قيد الدراسة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند تقديمها للحصول على موافقات تتعلّق بتلقّي العلاج في الخارج أو في مستشفيات الداخل الفلسطيني أو الضفة الغربية".

وأوضح عباس أنّ "ملف الأجهزة الطبية يواجه قيوداً إسرائيلية غير مسبوقة، إذ إنّه في حال توفّر مانحين وشركات (للتزويد بالأجهزة) يعمل الاحتلال على حجز الأجهزة في الموانئ التي تقع تحت سيطرته ويرفض منحها الإذن بالوصول إلى القطاع". وشدّد على أنّ "المصابين بأمراض العظام والأمراض الصدرية والقلبية يعانون بصورة كبيرة من جرّاء السياسات الإسرائيلية المتّبعة في ما يتعلق بإدخال الأجهزة الطبية"، لافتاً إلى أنّ "رفض إدخال أجهزة جديدة يزيد الضغط على الأجهزة المتوفّرة في القطاع".

ذات صلة

الصورة
لاجئو مخيم النصيرات ينزحون إلى مناطق أكثر أمناً بسبب استمرار الهجمات

سياسة

قالت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير أصدرته الخميس، إن السلطات الإسرائيلية ارتكبت سلسلة من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة ترقى إلى التطهير العرقي
الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.