شظية حربية أصابت النازح السوري فارس عبد الرزاق بشلل نصفي

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
13 فبراير 2022
شظية غيرت حياة النازح السوري فارس عبد الرزاق
+ الخط -

كادت شظية من صاروخ متفجر أن تنهي حياة السوري فارس عبد الرزاق، قبل نحو ثلاث سنوات ونصف، وخلّفت كسوراً في الفقرتين الثالثة والخامسة من عموده الفقري، ما سبّب له شللاً نصفياً، لكنه ما زال يحتفظ بها.
بعد تهجيره مع عائلته من قريته "نباز" في ريف المعرة الشرقي، إلى قرية جرجناز، ثم إلى قرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، أصيب عبد الرزاق بالشظية خلال غارة للطيران الحربي التابع للنظام السوري.
يعيش فارس حالياً مع زوجته وأولاده الثمانية في خيمة مهترئة بمنطقة وعرة في مخيم الراعي غربيّ مدينة معرتمصرين، وبالإضافة إلى مرارة التهجير، وقسوة الحياة في الخيمة، فإن إصابته بالشلل النصفي لا تسمح له بحرية الحركة.
يقول فارس عبد الرزاق لـ"العربي الجديد": "شاركت في الثورة منذ بدايتها، ولم أكن أعلم أنها ستتحول إلى حرب تدوم لسنوات، وأصبت بعد التهجير الذي حرمني الأقرباء والأصدقاء".

وتابع: "إصابتي تمنعني من العمل، ولديّ ثلاث فتيات يعملن في الأراضي الزراعية بمقابل زهيد، والحياة هنا صعبة، وعزائي الوحيد وجود أطفالي بجانبي".

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العمليات العسكرية المتواصلة، وعمليات القصف المتكررة أدت إلى إصابة أكثر من 2.1 مليون سوري بجراح مختلفة، من بينها إعاقات دائمة، فيما تشرد نحو 13 مليون مواطن آخرين.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري صلاح الدين حلواني (العربي الجديد)

مجتمع

يعيش النازح السوري صلاح الدين حلواني البالغ من العمر 66 عاماً، في عزلة تامة منذ 11 عاماً، رغم أن لديه زوجة وخمسة أولاد، غير أن شملهم تفرق...
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
الصورة
حكاية نازح سوري، 19 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

فقد النازح السوري محمد طرمان ابنتيه بسبب الحرب السورية وظروف المخيمات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، فيما يحارب من أجل توفير الأدوية اللازمة لعلاج ابنه..
الصورة
السوري ثائر نقار.. يقاوم مصاعب النزوح المتكرر بأدوات الحلاقة

مجتمع

كحال آلاف السوريين كان النزوح المتكرر رفيق الثلاثيني ثائر نقار وأسرته، بحثتا عن حياة أفضل وشيء من الاستقرار والأمان.
المساهمون