اشتكت نعمة الله هشام زوجة محمد الباقر، المحامي والناشط الحقوقي المصري، من استمرار حجزه في الحبس الانفرادي لنحو شهرَين (60 يوماً)، في مخالفة صريحة للائحة مصلحة السجون في مصر والقوانين الدولية والإنسانية.
وطالبت نعمة الله هشام، عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، بوقف الانتهاكات في حقّ زوجها ووضع حدّ لها. فكتبت: "لا أستطيع العيش وباقر محبوس انفرادياً من شهرَين. أليس بكافٍ حبسه لأربع سنوات!! ليتم حبسه احتياطياً أيضاً".
من جهتها، استنكرت "لجنة العدالة" التابعة لمؤسسة "كوميتي فور جستس" استمرار استهداف المدافع عن حقوق الإنسان والمحامي الحقوقي محمد الباقر. وطالبت اللجنة إدارة سجن "بدر 1" حيث يُحتجز الباقر، بوقف الانتهاكات ضدّه، واحترام حقوقه الإنسانية، وتطبيق لائحة السجون الداخلية المصرية، واحترام القوانين الإنسانية والدولية التي وقّعت عليها مصر.
وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت نعمة الله هشام، فجر 17 إبريل/ نيسان الماضي، عقب نشرها تدوينة عن تعرّض زوجها للاعتداء نتيجة اعتراضه، هو والناشطين محمد أكسجين وأحمد دومة، على اعتداء قوات الأمن في سجن "بدر 1" على حامد صديق المحتجز في الزنزانة معهم، وذلك لرفضه الخروج إلى جلسة تجديد حبسه. وقد أُفرج عنها في وقت لاحق.
وأشارت زوجة الباقر إلى أنّه في الحبس الانفرادي، منذ تلك الواقعة وحتى يومنا هذا.
ويقضي محمد الباقر، المحامي والمدير التنفيذي لمركز عدالة للحقوق والحريات، عقوبة بالسجن أربع سنوات بعد محاكمة أمام محكمة أمن الدولة طوارئ بتهمة نشر أخبار كاذبة في القضية رقم 1228 لعام 2021، وذلك بعد إلقاء القبض عليه في عام 2019 في أثناء أداء عمله في مقرّ نيابة أمن الدولة.