صحة غزة: إسرائيل دمرت بنية المستشفى الإندونيسي قبل إجلاء مرضى إليه

28 ديسمبر 2024
جرحى ومصابون داخل المستشفى الإندونيسي، في 8 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دمرت القوات الإسرائيلية البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي في غزة، مما أدى إلى إجلاء المرضى قسراً من مستشفى كمال عدوان، وسط نقص حاد في المستلزمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والطعام.
- العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة الشمال أدت إلى خروج المستشفى الرئيسي عن الخدمة واعتقال الطواقم الطبية، مع استمرار القصف الذي أسفر عن مقتل العشرات.
- منذ أكتوبر 2023، تشهد غزة إبادة جماعية بدعم أمريكي، مع سقوط آلاف الضحايا والمفقودين، وسط دمار ومجاعة تعد من أسوأ الكوارث الإنسانية.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنى التحتية للمستشفى الإندونيسي بمحافظة الشمال قبل إجلاء مرضى إليه بشكل قسري من مشفى كمال عدوان الجمعة، مُحذّرة من فقدان بعضهم للحياة بسبب عدم توفر المستلزمات.

وأضافت الوزارة في بيان: "ليلة قاسية مرت على المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم قسراً إلى المستشفى الإندونيسي الليلة الماضية، وهم في وضع مزر وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات". وتابعت: "بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي (التابع لكمال عدوان)، حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي". وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "دمر البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي مسبقاً قبل إجلاء المرضى قسراً إليه". وناشدت الوزارة المؤسسات والجهات المعنية بضرورة "إيجاد حل عاجل للمرضى والمصابين الموجودين داخل المستشفى الإندونيسي".

بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي

والجمعة، قالت وزارة الصحة إن الجيش الإسرائيلي أخلى "بعض المرضى من مستشفى كمال عدوان تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي الذي قام الاحتلال بتدميره قبل عدة أيام". وجاءت عملية إجلاء المرضى ضمن عملية عسكرية أطلقها الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في منطقة مستشفى كمال عدوان ومحيطه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى الموجودين في المشفى قسرياً واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها.

وسبّبت العملية خروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، فيما اقتاد الجيش مدير المشفى حسام أبو صفية، وعشرات من أفراد الطواقم الطبية إلى التحقيق، وفق بيان لوزارة الصحة. وقبل إعلانه العملية بساعات، نفذ الجيش عمليات نسف ضخمة في المحافظة بالتزامن مع شنه غارات جوية مكثفة وعنيفة في محيط المستشفى أسفرت إحداها عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً في قصف مبنى مقابل لمقر المشفى.

ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و"إبادة المدن" وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم. وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول)