صحة غزة تستغيث بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان: الوضع كارثي والعالم يتفرج

25 أكتوبر 2024
مشهد من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصفت وزارة الصحة الفلسطينية الوضع في مستشفى كمال عدوان في غزة بأنه "كارثي"، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى وسط قصف متواصل وحصار، مما يهدد حياة المرضى والجرحى.
- ناشدت الوزارة المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذ المستشفى، مؤكدة أن العالم يقف متفرجاً على تدمير النظام الصحي واعتقال الطواقم الطبية دون تحرك.
- اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى، مما أدى إلى إصابة أفراد الطاقم الطبي وتعطيل محطة الأوكسجين، بينما يواجه أكثر من 160 جريحاً خطر الموت بسبب نقص المستلزمات الطبية.

وصفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الوضع في مستشفى كمال عدوان الواقع شمالي القطاع بأنّه "كارثي بكلّ معنى الكلمة"، بعدما اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة. وأتى ذلك وسط قصف معادٍ متواصل وحصاره لساعات، في سياق العملية التي يشنّها الاحتلال على شمال القطاع منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في إطار حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وناشدت وزارة الصحة في غزة، في بيان، "أحرار العالم" بذل كلّ الجهود الممكنة من أجل "إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مستشفى كمال عدوان"، ثم أكدت أنها "لا تتفهم كيف يسمح العالم لنفسه بأن يقف متفرّجاً على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال الجرحى والمرضى والطواقم الطبية من دون أن يحرّك ساكناً".

وفي تعليق على اقتحام المستشفى، وبالتزامن مع قصفه، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة: "كنّا نتوقّع تلقّي مساعدات، لكنّنا تلقّينا دبابات"، مؤكداً أنّ دبابات الاحتلال تقصف كلّ أقسام المستشفى. وسأل عن القوانين الدولية التي تجيز استهداف مستشفيات مباشرة، مشدّداً على أنّ "هذه كارثة". كذلك سأل أبو صفية: "إلى متى سوف يستمرّ ذلك؟"، محذّراً من أنّ "ساعات قليلة تفصلنا عن موت هؤلاء الناس"، في إشارة إلى الجرحى والمرضى الذين يعانون حالات حرجة في المستشفى المحاصر.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان وهي في داخله، فيما تحتجز مئات المرضى وأفراد الطواقم الطبية ونازحين من جيران المستشفى وآخرين لجأوا إليه للاحتماء به من القصف المتواصل. وأضافت الوزارة أنّ المستشفى لم يتلقّ أيّ مواد غذائية ولا أدوية ولا مستلزمات طبية لازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى في المستشفى، مشدّدةً على أنّ الوضع فيه "كارثي".

في الإطار نفسه، أكدت مصادر طبية لوكالة الأناضول أنّ قوات الاحتلال اقتحمت ساحة مستشفى كمال عدوان بعد محاصرته لساعات، وكثّفت الآليات العسكرية إطلاق النار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، الأمر الذي أدّى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي.

وأضافت المصادر نفسها أنّ القوات الإسرائيلية قصفت محطة الأوكسجين الرئيسية في المستشفى وعطّلتها عن العمل، الأمر الذي يفاقم خطورة وضع المرضى الصحي. كذلك أشارت إلى أنّ تلك القوات احتجزت عدداً من الجرحى ومرافقيهم من الشباب الموجودين في حرم مستشفى كمال عدوان عقب عملية الاقتحام.

يُذكر أنّ مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش كان قد صرّح لوكالة الأناضول، أمس الخميس، بأنّ أكثر من 160 جريحاً ومريضاً في مستشفى كمال عدوان يواجهون "خطر الموت" من جرّاء شحّ المستلزمات الطبية والوقود بفعل الحصار الإسرائيلي.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون