الطبيب المصري هاني سليمان المعتقل بسبب تدوينات "فيسبوك": فقدت بصري بسبب تعنت مصلحة السجون

24 يونيو 2024
داخل جلسة محكمة في القاهرة، 12 أغسطس 2017 (محمد الراعي/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قاضي المعارضات بمحكمة جنايات القاهرة يجدد حبس الطبيب هاني سليمان لمدة 45 يومًا بتهم تشمل الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، بناءً على تدوينات انتقد فيها نفقات عائلة الرئيس السيسي.
- سليمان يعاني من مشاكل صحية خطيرة في السجن، بما في ذلك فقدان البصر تقريبًا بسبب رفض السلطات السماح بإجراء عملية ضرورية لعلاج المياه البيضاء في عينه.
- الدفاع عن سليمان يقدم شكاوى متكررة ضد مصلحة السجون لعدم تنفيذها تعليمات النيابة بإجراء الجراحة الضرورية، مما يهدد بتدهور حالته الصحية أكثر.

قرّر قاضي المعارضات بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين، تجديد حبس الطبيب والمحاضر هاني سليمان لمدة 45 يوماً إضافية على ذمة التحقيقات في القضية رقم 508 لسنة 2023، حيث يواجه اتهامات خطيرة، منها "الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة".

وتعود خلفية القضية إلى تدوينات نشرها سليمان عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، حيث طرح تساؤلات حول نفقات عائلة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة. لم تقتصر انتقاداته على هذا، بل أبدى تشكيكه في إمكانية تنحي السيسي عن السلطة، مما أثار حفيظة السلطات.

في جلسة اليوم، كشف سليمان عن معاناته الصحية المتفاقمة، مشيراً إلى فقدان بصره بشكل شبه كامل نتيجة رفض السلطات السماح له بإجراء عملية "مياه بيضاء" في عينه. واشتكى سليمان من معاناته مع المياه البيضاء لفترة طويلة، مما أدى إلى تدهور حاد في قدرته على الرؤية وسقوطه المتكرر في مقر حبسه، وذلك منذ أكثر من عام، وسط رفض دائم دون أسباب.

 وقدم دفاع سليمان شكاوى متكررة إلى المحكمة ضد مصلحة السجون، موضحاً أن النيابة وافقت على طلب لعرض موكله على المستشفى لإجراء الجراحة الضرورية. على الرغم من ذلك، لم تنفذ مصلحة السجون تعليمات النيابة ولم يتم إجراء العملية.

دفاع سليمان قدم شكوى جديدة إلى المحكمة ضد مصلحة السجون، مشيراً إلى أن الطبيب المعالج أكد ضرورة إجراء العملية بشكل عاجل لتجنب المزيد من التدهور في حالة سليمان الصحية. لكن مصلحة السجون تجاهلت تعليمات النيابة وقرار الطبيب، ولم يتم التحقيق في الأمر حتى الآن.

 

المساهمون