الجامعة العبرية في القدس: طلاب عرب يتظاهرون ضد حرب إسرائيل على غزة

28 مايو 2024
تظاهرة الطلاب العرب في الجامعة العبرية بالقدس ضد الحرب على غزة، 28 مايو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عشرات الطلاب العرب يتظاهرون في الجامعة العبرية بالقدس، معبرين عن رفضهم للحرب الإسرائيلية على غزة، مرفوعين العلم الفلسطيني ومنادين بشعارات داعمة للقضية الفلسطينية.
- الجامعة العبرية تواجه ضغوطًا بعد تظاهرة طلابية ضد الحرب على غزة، مع دعوات من شخصيات سياسية إسرائيلية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين وتهديدات بتأخير ميزانيات الجامعة.
- البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان تواجه تحقيقات بتهمة التحريض على العنصرية والإرهاب بسبب مواقفها المناهضة للحرب على غزة، مؤكدة على إبادة جماعية وحرب تجويع تقوم بها إسرائيل في غزة.

تظاهر عشرات الطلاب العرب، الثلاثاء، في الجامعة العبرية بالقدس للتنديد بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.  ووفق مراسل الأناضول، حمل الطلاب لافتات منددة بالحرب، وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، ورفعوا العلم الفلسطيني.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): "تم تنظيم إضراب احتجاجي ضد الإبادة في غزة"، في الجامعة العبرية بمبادرة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وأضافت الهيئة أن "الطلاب هتفوا لا حل إلا طرد المحتل، وبالروح بالدم نفديك يا أقصى". واعتبرت الهيئة أن "الصور صادمة، ويجب على إدارة الجامعة إدخال الشرطة إلى الحرم الجامعي والقبض على المحرضين".

في المقابل، تجمع عدد من الطلاب الإسرائيليين واحتجوا على التظاهرة، ورفعوا العلم الإسرائيلي. وفي تعليقه على التظاهرة، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان في منشور على منصة "إكس": "لا يعقل أن تسمح الجامعة العبرية في القدس بتظاهرة مشينة لمؤيدي الإرهاب الذين يلوحون بالأعلام الفلسطينية في قلب حرم الجامعة، بينما يقاتل جنودنا في ساحة المعركة (بغزة)"، وفق تعبيره. ودعا وزير الدفاع الأسبق "رؤساء الجامعة إلى توقيف جميع المتظاهرين فوراً، وإذا اخترتم عدم اتخاذ خطوات ضدهم، فسنتحرك في الكنيست بجميع الإجراءات المتاحة لنا من أجل تأخير جميع ميزانياتكم".

وفي 12 مارس/ آذار الماضي، علقت الجامعة العبرية في القدس عمل البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، قبل أن تتراجع عن القرار في 27 من الشهر نفسه. وتعرضت الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كفوركيان لتحقيقات متواصلة من الشرطة الإسرائيلية على خلفية اتهامها بـ"التحريض على العنصرية والإرهاب"، في ظل حملة التحريض التي تعرّضت لها بسبب مواقفها المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضحت شلهوب غير ما مرة أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وحرب تجويع، وأكدت التزامها الثابت بالاستنكار وفضح أعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل في غزة، وذلك بصفتها باحثة في علم الإجرام. وأشارت إلى أنها لن تتوانى عن المطالبة بوقف الحرب والعنف ضد شعبها. كما شددت شلهوب على ضرورة حماية طلاب الجامعة العبرية في القدس الذين عانوا تبعات القرار التعسفي ضدها، مطالبة بالتزام شخصي من رئيس الجامعة لضمان عدم التعرض للطلاب وعدم تأثر مسارهم التعليمي بسبب مواقفهم وتعبيرهم عن رأيهم في قرار الجامعة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". كما تتجاهل إسرائيل قراراً من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوبي القطاع.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون