أعلنت ماكنزي سكوت، طليقة الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس والتي تُعَدّ من النساء الأكثر غنى في العالم، تبرّعها بنحو 2.74 مليار دولار أميركي لمنظمات يبلغ عددها 286، إحداها تدعم تعليم السوريين. وكتبت سكوت في مدوّنتها الشخصية على موقع "ميديوم"، أمس الثلاثاء، أنّها أمضت معظم العام برفقة زوجها الجديد دان جيويت ومجموعة من الباحثين والإداريين والمستشارين من أجل تحديد المنظمات غير الربحية التي تعاني نقصاً في التمويل والتي تعمل في المناطق المهمّشة. أضافت: "اخترنا تقديم هدايا كبيرة نسبياً للمنظمات، لتمكينها من العمل وكتشجيع لها"، لا سيّما التي "تُعنى بمكافحة التمييز وبالفنون والثقافة والتعليم".
وأرفقت سكوت بتدوينتها قائمة المنظمات المشمولة بالمنحة، من بينها "المنظمة السورية الأميركية" (جسور) لمنح التعليم العالي للطلاب السوريين. وتُعرّف منظمة جسور عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنّها منظمة غير سياسية، من دون أيّ ارتباط من أيّ نوع مع أيّ تكتّل سياسي. وهي لا تميّز في برامجها بين الأشخاص بناءً على الآراء السياسية أو العرق أو الدين أو النوع الاجتماعي. وهي تتشكّل من مجموعة من السوريين الذين يعيشون حول العالم ويعملون معاً لإطلاق برامج تفيد المجتمع السوري في داخل سورية وخارجها.
وتعمل المنظمة على برنامج لتعليم اللاجئين يهدف إلى خلق فرص تعليمية للأطفال السوريين في لبنان، وذلك إمّا عبر تسجيلهم في مدارس لبنانية رسمية عند الإمكان وإمّا عبر تعليمهم في مراكزها التعليمية غير الرسمية لضمان عدم تفويت فرصة التعلّم أو الاستمرار في التعلّم. كذلك تساعد جسور الطلاب السوريين لإكمال دراستهم الجامعية في الخارج والحصول على منح أكاديمية في جامعات الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا وفي دول الشرق الأوسط، علماً أنّ عدد المنح المقدّمة حتى اليوم بلغ 648 منحة.
وكانت سكوت قد أعلنت في عام 2019 طلاقها من بيزوس، وحصلت على 38 مليار دولار، ليكون الطلاق الأغلى في التاريخ. وعلى الرغم من تبرّعاتها المستمرة، ما زالت سكوت تحتلّ المركز 22 بين الشخصيات الأكثر غنى في العالم، مع ثروة تُقدَّر بنحو 59.8 مليار دولار، وفقاً لمؤشّر بلومبرغ للمليارديرات.