شهد مخيم "الركبان" الواقع ضمن منطقة الـ "55" كلم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، تضّرر عدة منازل طينية، بسبب العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة، مازاد من معاناة قاطني المخيم. وفي السياق، قال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، ماهر العلي، لـ "العربي الجديد"، إن "العاصفة المطرية خلال الـ 48 ساعة الماضية، تسببت في تضرر عدد كبير من المنازل الطينية في مخيم الركبان"، مؤكداً أن "العاصفة كانت قوية جداً، وأدت إلى تشكل سيول داخل المخيم".
وأشار العلي إلى أن "وضع المخيم سيئ بشكل عام، لاسيما أنه يعاني من انقطاع المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل فقدان أبسط مقومات الحياة، الأمر الذي يُجبر عددا من العوائل على مغادرة المخيم باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، دون وجود أي ضمانات أمنية تحميهم من الاعتقال". وكانت نحو 50 عائلة قد غادرت مخيم الركبان خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيبن إلى مناطق سيطرة النظام، بسبب سوء الأحوال المعيشية في مخيم الركبان بشكل خاص ومنطقة الـ 55 كلم بشكل عام.
وما فتئت الأمم المتحدة تذكر في تقاريرها بالأوضاع الصعبة لمخيم الركبان وعدم توفر أي خدمات تقريبا وصعوبة الحصول على الماء أو الرعاية الصحية الأولية، والوضع الصحي الكارثي، كما أن أسعار السلع التي تصل إلى مخيم الركبان للنازحين، مرتفعة للغاية ولا تستطيع معظم الأسر تحمل تكلفتها.
من جهتها، قالت شبكة "حصار" التي تنقل أخبار المناطق السورية المحاصرة، إن الأمطار الغزيرة فاقمت من معاناة سكان مخيم الركبان، خاصة مع غلاء مواد التدفئة، إذ وصل سعر كيلو الحطب إلى 1200 ليرة سورية و لتر المازوت إلى 7500 ليرة.(الدولار يساوي حوالي 18 ليرة).
ونشرت الشبكة صور منازل تغمرها المياه والسيول بمخيم الركبان بسبب العاصفة المطرية التي أوقفت حركة السكان في سوق وطرقات المخيم.