أعلن اتحاد العاملين العرب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في إقليم الضفة الغربية، مساء الخميس، تعليق إضرابه لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد إضراب عن العمل استمر نحو أربعة أشهر.
وذكر الاتحاد، في بيان، أن قرار تعليق الإضراب جاء بعد تغليب المصلحة العامة، وتقديراً لمعاناة العاملين وأبنائهم وعموم اللاجئين في المخيمات وخارجها، وعلى وجه الخصوص الطلبة، وتلبية لطلب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمكتب التنفيذي للجان الشعبية، ودائرة شؤون اللاجئين.
وأكد الاتحاد مطالبه العادلة والشرعية، ويتعهد باستمرار العمل على تحقيقها خلال فترة تعليق الإضراب، وبالتعاون الكامل مع اللجان الشعبية وبرعاية ومتابعة دائرة شؤون اللاجئين لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشدداً في المقابل على أن أي إخلال ببنود ما اتفق عليه، تتحمل إدارة الأونروا وحدها تبعاته وأن الاتحاد مستعد لخوض معركة نقابية مباشرة.
من جهتها، أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن تقديرها لقرار الاتحاد الوطني والمسؤول بتعليق الإضراب واستئناف العمل فوراً، للنهوض بأوضاع المخيمات وتعويض ما فات طلبة المدارس التابعة للأونروا نتيجة الإضراب بالعملية التعليمية، وأيضاً استئناف الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها.
وأكدت اللجنة التنفيذية، في بيان، أنها ستتابع تنفيذ ما اتُّفق عليه مع "أونروا"، واتحاد العاملين العرب، ودائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، والمكتب التنفيذي للاجئين واللجان الشعبية بالمخيمات، وأنها ستواصل اتصالاتها مع الأمم المتحدة من أجل تلبية مطالب الاتحاد وتطوير أعمال الوكالة وفق قرار تأسيسها رقم 302، ودعوة الدول المانحة لتوفير الدعم من أجل تغطية العجز المالي الذي تواجهه.
وكانت الأزمة قد تفجّرت في 3 مارس/ آذار الماضي، حيث أعلن الاتحاد استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، وأنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة بسبب عدم احترامها المبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير الفلسطينية بكل مكوناتها في التاسع من فبراير/ شباط الماضي.