أعلنت نقابة المعلمين في مدينة الباب بريف حلب، شمالي سورية، عن اعتصام 60 معلماً ومعلمة أمام مبنى "مديرية التربية" التابعة لـ"الحكومة المؤقتة"، ليل الإثنين- الثلاثاء، وتأتي هذه الخطوة بعد مراحل عدة طالب فيها المعلمون بتحسين واقعهم المعيشي وزيادة في الرواتب المخصصة لهم.
وقال حسن الحويش، المتحدث باسم نقابة المعلمين في مدينة الباب، في حديث لـ"العربي الجديد" إن "معلمين قُدر عددهم بـ60 معلماً ومعلمة، أقدموا على بناء خيمة بهدف الاعتصام أمام مبنى مديرية التربية في المدينة". وأضاف الحويش، أن "الاعتصام جاء بعد سلسلة من الإضرابات والمناشدات، والوقفات الاحتجاجية والتي كانت بدأت منذ عام، ولم تتم الاستجابة لمطالبهم حتى الآن".
وأشار الحويش خلال حديثه، إلى أن "هدف المعتصمين في الخيمة، هو إخبار أولياء أمور الطلاب بما آل إليه التعليم خلال الفترة الزمنية الماضية"، مبيناً أنهم "مغيبون بشكل تام عن حال المعلمين في المدينة".
من جانبه، قال مهند رماح، معلم مادة الرياضيات، لـ"العربي الجديد" إن "سبب مشاركته في الاعتصام، هو احتجاج على الرواتب المتدنية التي تمنح للمعلمين مقابل الخدمات التي يقدمونها للطلاب في مدينة الباب بشكل خاص، وبريف حلب الشمالي بشكل عام".
وأوضح رماح، أن "المئات من المعلمين عزفوا عن مهنة التعليم، واختاروا مهناً أخرى، كبيع الخضار والأغذية والنجارة، كون المدخول الشهري المقدم من مديرية التربية لا يتجاوز 1000 ليرة تركية".
وشهدت مناطق عدّة في ريف حلب الشمالي، شمالي سورية، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي وقفات احتجاجية نفّذها المعلمون تزامناً مع بدء العام الدراسي 2022-2023، بعد دعوات وجّهتها نقابة المعلمين الأحرار بهدف تحسين الواقع التعليمي في المنطقة وتحسين الوضع المعيشي للمعلم.
ويبلغ عدد الطلاب في مناطق شمال غربي سورية نحو388501 طالب، فيما بلغ عدد المعلمين 16356 معلماً معهم 5500 معلم لا يتلقون أجوراً مادية.
وكان فريق "منسقو استجابة سورية" أصدر تقريراً، قال إن نسبة العجز بالدعم المقدم للقطاع التعليمي في مناطق شمالي سورية تبلغ نحو 85% من نسبة الاحتياجات الكلية للقطاع.