كانت الأمور على أشدّ احتدامها بين حركتي فتح وحماس بعد فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية سنة ٢٠٠٦، وما أن تهدأ المناوشات بين الحركتين، حتى تشتعل من جديد!
كان "أبو القعقاع"، العنصر الجديد والمشاغب في حماس، يجدُ فرصةً كبيرةً في تلك الأحداث لتفريغ شحنات الشغب والعبث في تلك الأيام!
فجر إحدى الليالي، وعقب صلحٍ مشهودٍ بين حماس وفتح، خرج "أبو القعقاع" متخفيًا، ومرّ بباب أحد كوادر حركة فتح، وأخرج من جيبه قنبلة بدائية، ونزع فتيلها، ورمى! فانفجرت في يده! وقطعت على الفور!
نُقل الرجل على عجل إلى المستشفى، وقدّم سريعًا روايته الخاصة: "كنتُ في طريقي لصلاة الفجر، واعترضني مجموعة من الأجهزة الأمنية، فأخرجتُ قنبلة كانت معي، وهددت بها مدافعًا عن نفسي، فانفجرت في يدي!"
لم تنطل الرواية على قادته، شكّلوا لجنة بحثٍ سريعة، سُرعان ما تحققت الأمر، وأصدرت حماسُ بيان براءةٍ علنية من الرجل وفعلته، وتمّ فصلُه تمامًا من أجهزة الحركة، فأوغر ذلك صدره عليها، وآلمه جدًا!
"أبو القعقاع" كان رجلًا لا يهدأ، وكثير المشاكل، قُبض عليه بعدُ في قضيةٍ أخلاقية! فُصل على أثرها الرجل من عمله، فصار أكثر حقدًا وغضبًا ورغبةً في الانتقام!
سُرعان ما أطلق أبو القعقاع لحيته وأرخى شعره، ولبس الطويل الفضفاض من الثياب، وحمل السلاح، وأعلنها مجاهدًا على الجادّة، كافرًا بالديمقراطية وأهلها، معاديًا لهم وللصهاينة على السواء، فتقبّله "إخوة منهجه" بقبولٍ حسنٍ، والله يقبلُ التوبة عن عباده!
قُبض عليه أخيرًا، وقد تسلل إلى مربض صاروخٍ من صواريخ المقاومة في أيام التهدئة، فأطلقه على حين غرةٍ ممن وصلوا الليل بالنهار ليزرعوه في مكانه بكل سرية وكتمان، ولجهل "أبي القعقاع" بصناعة الصواريخ، فقد أطلقه دون أن يُحرر الصاعق الذي يفجّره، فوقع بين أيدي الصهاينة سليمًا كاملًا كما هو! فأخذوه وحللوا كل قطعةٍ فيه، وعرفوا كثيرًا من أسرار صناعته، وأضافوا مزيدًا من الممنوعات إلى قائمة الحظر على البضائع التي تدخل -بالقطارة- إلى غزة!
هنا نفد صبرُ "الأمن الداخليّ" على "أبي القعقاع"، فاعتقل اعتقالًا طويلًا شديدًا، وقيل له: أما آن لهذه الدودة المستقرّة في أحشائك أن تهدأ! فقال: "قد آن!"
وهدأ "أبو القعقاع" فعلا، لكن لا يعلم إلا الله كم من أمثاله لم تهدأ دودته بعد!
قلةٌ من أنصار داعش تلتحقُ بالمجموعات المؤيدة لها في غزة لأسبابٍ أيدولوجية، فأكثرهم ما بين حمساويّ مفصول لأسباب غير فكرية (كحال أبي القعقاع المذكور، وقصته حقيقيةٌ بالكلية ما عدا الكنية)، وبين كارهٍ قديمٍ لحماس تديّن متأخرًا فلم يجد خيرًا ممن يُكفّر حماس لينتسب إليه.
تنوّعت غزواتُ القوم بين تفجير مقاهي الإنترنت، ومحلات الكوافير، والفنادق، إذ لا يوجد في غزة ملاهٍ ليليّة، ولا بيوتُ دعارة، وبين سرقة صواريخ المقاومة، فهي غنيمةٌ يغنمونها من "المرتدّين"، ويقصفون بها الكفار الأصليين، فيغيظون بها الفريقين، بعملٍ واحد!
يظهرون أيام الهُدنة، ويتوارون إذا حمي الوطيسُ، ثم إذا وضعت الحربُ أوزارها من جديدٍ، سارعوا للظهور!
نادرًا ما تنطلقُ صواريخهم، وفي توقيتاتٍ بعينها تثير الريبة والتساؤل! ففي اليوم الأربعين من الحرب على غزة، وأثناء هدنةٍ لثلاثة أيام أعلنتها فصائلُ المقاومة مجتمعة بينها وبين الصهاينة، لإعطاء الفرصة لبحث شروط التهدئة، خرج صاروخٌ مجهولُ النسب، سقط في الفضاء، تلاه سريعًا غارةٌ صهيونية كبيرة جدًا، أصاب منزل عائلة الدلو بمدينة غزة، استشهد فيه زوجةُ القائد محمّد الضيف وابنه!
الصهاينة في وثائقيّ نشروه بعد الحرب، زعموا أنهم رصدوا القائد العام لكتائب القسام، في ذلك المنزل، وأنهم كانوا يكادون يحترقون حماسةً لقصفه، وخوفًا من أن يغير مكانه، ويفقدوا الفرصة قبل انقضاء الهدنة! فجاءهم ذلك الصاروخ، "هديةً من السماء" بزعمهم! فاتخذوه حجةً للقصف الرهيب الذي استهدف القائد الكبير!
فهل يا تُرى كان ذلك الصاروخ هديةً من السماء فعلًا! أم أن "السماء لا تلقي أحجارًا" كما يقولُ المثل!
اليوم تقتربُ غزة من إتمام عامها الأول بعد الحرب الأخيرة المدمّرة، والتي أظهرت فيها المقاومة -رغم الألم الكبير- أداءً أسطوريًا، فاجأ الأحبّاء والأعداء على السواء! تُحاول غزّة لملمة جراحها، وإعادة رصّ صفوف مقاومتها، وإعداد العدّة للمواجهة القادمة، التي لا يكادُ يخالفُ أحدٌ في حتميّتها! وتجتهدُ المقاومة في محاولة تثبيت واقعها الجديد على الأرض، والتعامل مع الاحتلال بمنطق الندّية والقوة والقُدرة على ردّ الأذى، على مذهب غسان كنفاني الذي عبّر عنه بكلمته الخالدة: "لا تمت قبل أن تكون ندًا!"، فتشقُّ شارعًا على نقطة صفر من الحدود التي ما كان أحدٌ يجرؤ أن يقترب منه مسافة كيلومترات، وإن تجرّأ فإنّ رصاص المحتلّ له بالمرصاد! شقّت كتائب القسام شارعها "جكر" كما يُقال في العامية الفلسطينية، أي تحدّيًا واحتقارًا للعدوّ، وسمّته باسم الشهيد "رائد العطار" الذي اغتيل في الحرب الأخيرة، إمعانًا في "الجكر" على ما يبدو!
بينما يجري هذا كله وسط فهمٍ صعبٍِ من المواطن الفلسطيني بغزة، والذي يُكافح في تحصيل أدنى مقومات حياته اليومية، ويفرحُ بحذر لشوارع الجكر، تنطلقُ فجأة صواريخ الضرار! بأسبابٍ لم تكن قطّ واضحةً كمثل وضوحها اليوم، فذاك تنظيمٌ مقاومٌ عريق، غير أنه يعاني مشاكل مع بعض أفراده، فيطلق أحدهم صاروخًا على سبيل الاحتجاج على قيادته! وهذه مجموعات صغيرةٌ تؤيّد داعش، وتريدُ أن تعيث في غزة خرابًا، وحين تُلاحقها الأجهزة الأمنية، تحاولُ خلط الأوراق بكاملها من خلال إطلاق الصواريخ!
لا أحد بقدر المقاومة يعلم ضرر جرّها إلى حربٍ في توقيتٍ لا تختارهُ، حيثُ أنفاقُها الممتدّة لكيلومترات قد تكونُ على بُعد أمتارٍ من الهدف، وصواريخها التي تُجرّبها في عرض البحر يومًا تلو الآخر تعالج لحظاتٍ حاسمةً لتشكل فارقًا في المواجهة القادمة، وثمة أشياء تعلمُها المقاومة، لا نعلمها، ولا ينبغي لنا أن نسعى في معرفتها، تدّخرها للحظة الحقيقة!
منذ نحو شهر، تورّطت عناصرُ معدودةٌ مؤيدةٌ لداعش في محاولات تخريبٍ وتفجيرٍ بغزة، مُني أكثرها بالفشل، سارعت على أثرها الأجهزة الأمنية بملاحقة أفرادها، واعتقالهم، والتحقيق معهم، والبحث عن من وراءهم! ومنذ يومين فقط، قُتل أحد هذه العناصر أثناء محاولة اعتقاله، فأعقب ذلك إطلاق للصواريخ على الاحتلال، في محاولة لقلب الساحة رأسًا على عقب!
استجاب الصهاينة سريعًا لهذه المحاولة، وسُرعان ما أطلقت صواريخ الاحتلال تستهدفُ مواقع المقاومة بتشكيلاتها المختلفة، في خطوةٍ تجعلُ المراقب في حيرةٍ حقيقيّة، حول الدوافع الحقيقية لإطلاق "صواريخ الضرار"، وحقيقة الاستجابة الصهيونية السريعة لها!
ولعلّه من الجدير التذكيرُ بنصيحةٍ سبقت في مقالةٍ مشابهة، أنه ينبغي لحماس أن تنظر بكثيرِ من الريبة والحذر، لتحركات أنصار داعش بغزة، فهذه المجموعات بهُلاميتها ولامركزيتها وقابليتها للاختراق، تصلحُ مطيةً لأي طرفٍ، يخلطُ بها الأوراق، ويشاغلُ بها أعداءه، ويربكهم!
كان "أبو القعقاع"، العنصر الجديد والمشاغب في حماس، يجدُ فرصةً كبيرةً في تلك الأحداث لتفريغ شحنات الشغب والعبث في تلك الأيام!
فجر إحدى الليالي، وعقب صلحٍ مشهودٍ بين حماس وفتح، خرج "أبو القعقاع" متخفيًا، ومرّ بباب أحد كوادر حركة فتح، وأخرج من جيبه قنبلة بدائية، ونزع فتيلها، ورمى! فانفجرت في يده! وقطعت على الفور!
نُقل الرجل على عجل إلى المستشفى، وقدّم سريعًا روايته الخاصة: "كنتُ في طريقي لصلاة الفجر، واعترضني مجموعة من الأجهزة الأمنية، فأخرجتُ قنبلة كانت معي، وهددت بها مدافعًا عن نفسي، فانفجرت في يدي!"
لم تنطل الرواية على قادته، شكّلوا لجنة بحثٍ سريعة، سُرعان ما تحققت الأمر، وأصدرت حماسُ بيان براءةٍ علنية من الرجل وفعلته، وتمّ فصلُه تمامًا من أجهزة الحركة، فأوغر ذلك صدره عليها، وآلمه جدًا!
"أبو القعقاع" كان رجلًا لا يهدأ، وكثير المشاكل، قُبض عليه بعدُ في قضيةٍ أخلاقية! فُصل على أثرها الرجل من عمله، فصار أكثر حقدًا وغضبًا ورغبةً في الانتقام!
سُرعان ما أطلق أبو القعقاع لحيته وأرخى شعره، ولبس الطويل الفضفاض من الثياب، وحمل السلاح، وأعلنها مجاهدًا على الجادّة، كافرًا بالديمقراطية وأهلها، معاديًا لهم وللصهاينة على السواء، فتقبّله "إخوة منهجه" بقبولٍ حسنٍ، والله يقبلُ التوبة عن عباده!
قُبض عليه أخيرًا، وقد تسلل إلى مربض صاروخٍ من صواريخ المقاومة في أيام التهدئة، فأطلقه على حين غرةٍ ممن وصلوا الليل بالنهار ليزرعوه في مكانه بكل سرية وكتمان، ولجهل "أبي القعقاع" بصناعة الصواريخ، فقد أطلقه دون أن يُحرر الصاعق الذي يفجّره، فوقع بين أيدي الصهاينة سليمًا كاملًا كما هو! فأخذوه وحللوا كل قطعةٍ فيه، وعرفوا كثيرًا من أسرار صناعته، وأضافوا مزيدًا من الممنوعات إلى قائمة الحظر على البضائع التي تدخل -بالقطارة- إلى غزة!
هنا نفد صبرُ "الأمن الداخليّ" على "أبي القعقاع"، فاعتقل اعتقالًا طويلًا شديدًا، وقيل له: أما آن لهذه الدودة المستقرّة في أحشائك أن تهدأ! فقال: "قد آن!"
وهدأ "أبو القعقاع" فعلا، لكن لا يعلم إلا الله كم من أمثاله لم تهدأ دودته بعد!
قلةٌ من أنصار داعش تلتحقُ بالمجموعات المؤيدة لها في غزة لأسبابٍ أيدولوجية، فأكثرهم ما بين حمساويّ مفصول لأسباب غير فكرية (كحال أبي القعقاع المذكور، وقصته حقيقيةٌ بالكلية ما عدا الكنية)، وبين كارهٍ قديمٍ لحماس تديّن متأخرًا فلم يجد خيرًا ممن يُكفّر حماس لينتسب إليه.
تنوّعت غزواتُ القوم بين تفجير مقاهي الإنترنت، ومحلات الكوافير، والفنادق، إذ لا يوجد في غزة ملاهٍ ليليّة، ولا بيوتُ دعارة، وبين سرقة صواريخ المقاومة، فهي غنيمةٌ يغنمونها من "المرتدّين"، ويقصفون بها الكفار الأصليين، فيغيظون بها الفريقين، بعملٍ واحد!
يظهرون أيام الهُدنة، ويتوارون إذا حمي الوطيسُ، ثم إذا وضعت الحربُ أوزارها من جديدٍ، سارعوا للظهور!
نادرًا ما تنطلقُ صواريخهم، وفي توقيتاتٍ بعينها تثير الريبة والتساؤل! ففي اليوم الأربعين من الحرب على غزة، وأثناء هدنةٍ لثلاثة أيام أعلنتها فصائلُ المقاومة مجتمعة بينها وبين الصهاينة، لإعطاء الفرصة لبحث شروط التهدئة، خرج صاروخٌ مجهولُ النسب، سقط في الفضاء، تلاه سريعًا غارةٌ صهيونية كبيرة جدًا، أصاب منزل عائلة الدلو بمدينة غزة، استشهد فيه زوجةُ القائد محمّد الضيف وابنه!
الصهاينة في وثائقيّ نشروه بعد الحرب، زعموا أنهم رصدوا القائد العام لكتائب القسام، في ذلك المنزل، وأنهم كانوا يكادون يحترقون حماسةً لقصفه، وخوفًا من أن يغير مكانه، ويفقدوا الفرصة قبل انقضاء الهدنة! فجاءهم ذلك الصاروخ، "هديةً من السماء" بزعمهم! فاتخذوه حجةً للقصف الرهيب الذي استهدف القائد الكبير!
فهل يا تُرى كان ذلك الصاروخ هديةً من السماء فعلًا! أم أن "السماء لا تلقي أحجارًا" كما يقولُ المثل!
اليوم تقتربُ غزة من إتمام عامها الأول بعد الحرب الأخيرة المدمّرة، والتي أظهرت فيها المقاومة -رغم الألم الكبير- أداءً أسطوريًا، فاجأ الأحبّاء والأعداء على السواء! تُحاول غزّة لملمة جراحها، وإعادة رصّ صفوف مقاومتها، وإعداد العدّة للمواجهة القادمة، التي لا يكادُ يخالفُ أحدٌ في حتميّتها! وتجتهدُ المقاومة في محاولة تثبيت واقعها الجديد على الأرض، والتعامل مع الاحتلال بمنطق الندّية والقوة والقُدرة على ردّ الأذى، على مذهب غسان كنفاني الذي عبّر عنه بكلمته الخالدة: "لا تمت قبل أن تكون ندًا!"، فتشقُّ شارعًا على نقطة صفر من الحدود التي ما كان أحدٌ يجرؤ أن يقترب منه مسافة كيلومترات، وإن تجرّأ فإنّ رصاص المحتلّ له بالمرصاد! شقّت كتائب القسام شارعها "جكر" كما يُقال في العامية الفلسطينية، أي تحدّيًا واحتقارًا للعدوّ، وسمّته باسم الشهيد "رائد العطار" الذي اغتيل في الحرب الأخيرة، إمعانًا في "الجكر" على ما يبدو!
بينما يجري هذا كله وسط فهمٍ صعبٍِ من المواطن الفلسطيني بغزة، والذي يُكافح في تحصيل أدنى مقومات حياته اليومية، ويفرحُ بحذر لشوارع الجكر، تنطلقُ فجأة صواريخ الضرار! بأسبابٍ لم تكن قطّ واضحةً كمثل وضوحها اليوم، فذاك تنظيمٌ مقاومٌ عريق، غير أنه يعاني مشاكل مع بعض أفراده، فيطلق أحدهم صاروخًا على سبيل الاحتجاج على قيادته! وهذه مجموعات صغيرةٌ تؤيّد داعش، وتريدُ أن تعيث في غزة خرابًا، وحين تُلاحقها الأجهزة الأمنية، تحاولُ خلط الأوراق بكاملها من خلال إطلاق الصواريخ!
لا أحد بقدر المقاومة يعلم ضرر جرّها إلى حربٍ في توقيتٍ لا تختارهُ، حيثُ أنفاقُها الممتدّة لكيلومترات قد تكونُ على بُعد أمتارٍ من الهدف، وصواريخها التي تُجرّبها في عرض البحر يومًا تلو الآخر تعالج لحظاتٍ حاسمةً لتشكل فارقًا في المواجهة القادمة، وثمة أشياء تعلمُها المقاومة، لا نعلمها، ولا ينبغي لنا أن نسعى في معرفتها، تدّخرها للحظة الحقيقة!
منذ نحو شهر، تورّطت عناصرُ معدودةٌ مؤيدةٌ لداعش في محاولات تخريبٍ وتفجيرٍ بغزة، مُني أكثرها بالفشل، سارعت على أثرها الأجهزة الأمنية بملاحقة أفرادها، واعتقالهم، والتحقيق معهم، والبحث عن من وراءهم! ومنذ يومين فقط، قُتل أحد هذه العناصر أثناء محاولة اعتقاله، فأعقب ذلك إطلاق للصواريخ على الاحتلال، في محاولة لقلب الساحة رأسًا على عقب!
استجاب الصهاينة سريعًا لهذه المحاولة، وسُرعان ما أطلقت صواريخ الاحتلال تستهدفُ مواقع المقاومة بتشكيلاتها المختلفة، في خطوةٍ تجعلُ المراقب في حيرةٍ حقيقيّة، حول الدوافع الحقيقية لإطلاق "صواريخ الضرار"، وحقيقة الاستجابة الصهيونية السريعة لها!
ولعلّه من الجدير التذكيرُ بنصيحةٍ سبقت في مقالةٍ مشابهة، أنه ينبغي لحماس أن تنظر بكثيرِ من الريبة والحذر، لتحركات أنصار داعش بغزة، فهذه المجموعات بهُلاميتها ولامركزيتها وقابليتها للاختراق، تصلحُ مطيةً لأي طرفٍ، يخلطُ بها الأوراق، ويشاغلُ بها أعداءه، ويربكهم!