تحوّلت ممرات قسم الولادة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إلى ملجأ للأطفال والنساء، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
عشرات النسوة والأطفال يفترشون الممرات هرباً من القصف الإسرائيلي، وسط ظروف الجو الباردة ليلاً.
وقالت الطبيبة في قسم الولادة فادية ملحيس للأناضول: "مع الأسف، رغم أن مجمع الشفاء مُهدّد من قبل القوات الإسرائيلية، فإن الناس الذين لا مكان لهم نزحوا إليه بحثاً عن الأمن".
وتابعت: "قسم الولادة له خصوصية، حيث كان يمنع دخول أكثر من مرافق مع الحالات، لكن اليوم تحول القسم وممراته إلى ملجأ لمئات النساء والأطفال، وبات يعج بالنازحين".
وأضافت: "الناس في حالة صعبة للغاية، تركوا منازلهم جراء القصف ونزحوا إلى هنا، لا مكان آمنا في قطاع غزة".
ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة التي تعيش حصاراً مطبقاً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقطع عنها الجيش الإسرائيلي الغذاء والماء والدواء والوقود، ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة الصحة بغزة خروج 7 مستشفيات و21 مركزاً صحياً عن الخدمة في القطاع.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي حرباً على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
(الأناضول)