قبل أقل من ستة أسابيع على اجتماع زعماء العالم للمشاركة في قمة كبرى لبحث التغير المناخي في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، يفتتح أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، وبوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، اجتماعا لقادة عدد من دول العالم، اليوم الإثنين، لبحث العجز الكبير في أهداف الانبعاثات الغازية والتمويل في ما يخص المناخ.
وقال سيلوين هارت، مساعد الأمين العام ومستشاره الخاص في قضية التغير المناخي، إن الاجتماع يعقد خلف أبواب مغلقة على هامش أسبوع الفعاليات رفيعة المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيشارك فيه قادة عدد من الدول الصناعية وقوى اقتصادية صاعدة، ودول نامية عرضة للتأثر بالتغير المناخي.
الدول لا تحقق الأهداف حقاً، في سد الثغرات في التخفيف من الآثار والتمويل والتكيف
وقال هارت للصحافيين الأسبوع الماضي: "جرس الإنذار بحاجة لإطلاقه. فالدول لا تحقق الأهداف حقاً في سد الثغرات في التخفيف من الآثار والتمويل والتكيف".
وتهدف المباحثات، التي تعقد حول مائدة مستديرة لضمان نجاح مؤتمر المناخ، الذي تعقده الأمم المتحدة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني في غلاسكو رغم أن التقارير الحديثة تظهر أن الدول الكبرى بعيدة عن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات وعن التزاماتها بالتمويل في ما يتعلق بالمناخ.
وجاء في تحليل أجرته الأمم المتحدة لتعهدات الدول بموجب اتفاق باريس المناخي نشر يوم الجمعة، أن الانبعاثات العالمية ستزيد بموجب التعهدات الحالية من جانب الدول بنسبة 16 في المائة في العام 2030 عما كانت عليه في 2010 مقارنة بهدف خفض الانبعاثات 45 في المائة بحلول 2030 الذي يقول العلماء إنه ضروري لتحاشي تغيرات مناخية مفجعة.
وذكر تقرير آخر أصدرته يوم الجمعة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن الدول الغنية فوتت على الأرجح هدف المساهمة بمبلغ 100 مليار دولار في العام الماضي، لمساعدة الدول النامية في التصدي للتغير المناخي وذلك بعدما زادت التمويل بأقل من اثنين في المائة في 2019.
وتنتظر الأمم المتحدة سماع بيانات حديثة من بعض الدول الكبرى، حول كيفية العمل على تعزيز أهدافها في خفض الانبعاثات ووضوح الرؤية في ما يتعلق بهدف إنفاق 100 مليار دولار.
وقال هارت، إن غوتيريس سيطالب أيضا الدول المانحة ومؤسسات التنمية متعددة الأطراف بالكشف عما تحقق من تقدم، في تلبية هدف زيادة نصيبها من التمويل المخصص لمساعدة الدول على التكيف مع التغير المناخي إلى 50 في المائة من المستوى الحالي البالغ 21 في المائة.
وأضاف أن التمويل الحالي المخصص للتكيف يبلغ نحو 16.7 مليار دولار سنويا، وهو جزء يسير من التقديرات الحالية لتكلفة التكيف المطلوبة، وتقدر بنحو 70 مليار دولار سنويا.
(رويترز)