تمكّنت فرق الإنقاذ في مدينة درنة الليبية من إخراج ستة ناجين، مساء الأربعاء، من تحت أنقاض البنايات المتهدمة جراء السيول والفيضانات، بحسب عضو غرفة الطوارئ التابع لبلدية المدينة، عبد القادر أبو ملاسة.
وأوضح أبو ملاسة لـ"العربي الجديد"، أنّ فرق الإنقاذ تمكنوا بالتعاون مع فريق الإنقاذ الدولي من العثور على ستة أشخاص من مختلف الأعمار وهم لا يزالون أحياء تحت أنقاض منازلهم المُهدمة الواقعة على أطراف وسط البلاد، من بينهم طفلة ورجل مسنّ، مضيفاً أنهم "نقلوا فور إنقاذهم تباعاً إلى المراكز الصحية في المناطق المجاورة للمدينة لتلقي العلاج الأولي قبل الانتقال بهم إلى مدينة بنغازي" التي يتوفر فيها عدد من العيادات المجهزة.
ولا يتوفر في مدينة درنة سوى ثلاثة مرافق صحية: الأول معطل منذ عام 2019، والباقيان يفتقران إلى أغلب الإمكانيات، بالإضافة للازدحام الشديد الذي يعانيانه في ظل امتلاء غرفهما بالجثث والإقبال الكبير من أهالي المدينة عليهما للتعرف على ذويهم المفقودين.
من جهة أخرى، أشار أبو ملاسة إلى إعداد ميناء المدينة لاستقبال سفن الإغاثة "لتسهيل وتسريع وصول الدعم الدوائي والغذائي للمدينة، بعد أن جرفت السيول طرقات المنافذ الرئيسية للمدينة وجعلتها معزولة، إلا من بعض المسارب والطرقات الزراعية الترابية"، مؤكداً أن أهالي المدينة يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية ومياه الشرب.
وما زالت تداعيات آثار الفيضانات التي اجتاحت شمال شرقي ليبيا، فجر الأحد، نتيجة لمرور العاصفة دانيال بالمنطقة تتوالى وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.
ودخلت عمليات الإنقاذ يومها الخامس، وسط مخاوف من وصول عدد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة إلى ما بين 18 و20 ألفاً.