انطلق مهرجان التحدي والصمود الحادي عشر، اليوم السبت، في قرية العراقيب الفلسطينية بالنقب تحت عنوان "مطالبنا شرعية اعتراف وملكية"، حيث تعرضت القرية لعمليات هدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية 190 مرة.
وطالب المنظمون والمشاركون في المهرجان بالاعتراف بقريتهم وبملكيتهم على الأرض، وتتعرّض قرية العراقيب للهدم منذ 11 عاماً، إذ كانت المرة الأولى في 2010 ومن حينها تتم مداهمة القرية وهدم بيوتها.
وينظر القضاء الإسرائيلي بمحكمة بئر السبع في ملف ملكية الأرض بالعراقيب، منها لعائلة أبو فريح، 3000 دونم، ولعائلة أبو مديغم، 1200 دونم، منذ عام 1998 ولم يحسم الأمر حتى اليوم.
وفي حديث مع صياح عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، قال "قلناها ونقولها بصوت عالٍ، لا نخذل العراقيب ما دمنا على قيد الحياة، هذا موقفنا الثابت الذي لم ولن نتزحزح عنه أبداً حتى يأتي الله بالفرج من عنده، ونبقي الراية مرفوعة عالياً، هم يهدمون لكننا نحن نتذكر البناء نتذكر الحياة، هم يريدون قتل الحياة لكننا نصنع الحياة في قرية العراقيب".
وعن هدف المهرجان أشار الطوري "الهدف الأول في هذا المهرجان هو القول وبصوت واضح: لن نتخلى عن العراقيب وسنغرس بذرة حب الانتماء وحب الوطن وحب الأخوة وحب السلام في نفوس أطفالنا، ونقول للعالم أجمع إذا كان عندهم حرية فليضغطوا على هذه الحكومات الإسرائيلية. لن نترك العراقيب ما دمنا أحراراً، قالها الشيخ يوماً، في 27 تموز، حينما هُدمت قرية العراقيب للمرة الأولى: وإن هدموا العراقيب مائة مرة سأستريح ومن ثم سأخطط. وها نحن على العهد للمرة 190 منذ 2010 وحتى اليوم نحن نعيش هنا في قرية العراقيب صامدين ثابتين رغم كل الألم".
مساحة قرية العراقيب 150 ألف دونم، وتتعرض القرية للهدم منذ 11 عاماً، وكانت المرة الأولى في 2010، ومن حينها لليوم تتم مداهمة القرية وهدم بيوتها، منازل العراقيب مبنية بالصفيح والخشب والبلاستيك، ويقطنها 80 شخصاً، وقد هدم الاحتلال القرية للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود قواته لهدمها، وفي كلّ مرة يقوم السكان بإعادة بنائها، كما تُهدم بيوت قرى أخرى في النقب أيضاً.
وتشكّل قرية العراقيب في النقب رمزاً للتحدي والصمود الذي يبديه الفلسطينيون في النقب بمواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير، إذ يتم باستمرار تجريف البيوت والأراضي لإرغام الأهالي على مغادرة أرضهم بهدف الاستيلاء عليها.