دخلت قافلة مساعدات سعودية، اليوم الخميس، إلى شمال غربي سورية، مخصصة لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية في 6 فبراير/شباط الجاري، مقدّمة من مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية". ناصر السبيعي رئيس فريق مركز الملك سلمان المكلف بالإشراف على المساعدات قال، لـ"العربي الجديد"، إن "القافلة مقدّمة للمتضررين من الزلزال في شمال سورية وتركيا، وهي الدفعة الثانية من الجسر البري الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والتنمية من داخل تركيا لمساعدة إخواننا المتضررين من الزلزال"، وأشار إلى أن القافلة عبارة عن 22 شاحنة دخلت من معبر "باب الحمام " الذي يصل إقليم هاتاي جنوبي تركيا بمنطقة عفرين، وتحتوي على مواد إيوائية وغير غذائية بحمولة 550 طنا، وفق آليات المركز لتنفيذ مثل هذه المبادرات الإنسانية.
وأضاف: "سيستفيد من هذه المساعدات أكثر من 30 ألفاً في مناطق عفرين وجنديرس، وغدا عندنا قافلة ثالثة تحمل 550 طنا من خلال 22 شاحنة تضم مواد إيوائية وغير غذائية، وهي خاصة بمناطق الشيخ حديد وراجو".
وأوضح السبيعي أنّ هذه الدفعة الثانية من الجسر البري، والمركز مستمر، ولدينا مشاريع الاستجابة في إطار المنتدى الإنساني الذي عقد في مدينة الرياض، بتكلفة تتجاوز 50 مليون دولار، وهي معلنة في حسابات المركز، والآن الفريق موجود في تركيا للإشراف على بدء تنفيذها، وذلك في إطار الجهود المبذولة من الجهات المانحة والدول الشقيقة والصديقة التي تساهم في مساعدة إخواننا وأشقائنا، والمركز جزء من هذه المنظومة ونحن مستمرون بالحملة للمساهمة في تخفيف حدة هذا الزلزال.
بدوره، قال مدير بعثة سورية في "منظمة الأمين" ناهي الغادري لـ"العربي الجديد": "الإخوة في السعودية أطلقوا حملة فورية تبرع بها الشعب السعودي لصالح الشعب السوري عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، دخلت الدفعة الأولى بعد 5 أيام من الكارثة، وكانت لاحتواء المتضررين، خيام وحقائب إيوائية وسلل غذائية، والدفعة الثانية تدخل اليوم تحتوي على مواد تدفئة وملابس ومواد إيوائية وسلل غذائية. كارثة الزلزال تتكرر بسبب الهزات الارتدادية ومعاناة الناس ما زالت قائمة".
وتابع: "منطقة راجو وشرّان والشيخ حديد وجنديرس وإدلب، حارم وسلقين وعزمارين في ريف العاصي، كلها مناطق متضررة، وأهلنا للأسف ما زالوا في العراء، نحاول حاليا احتواء الكارثة، وضعنا خياما للناس ضمن خطط عاجلة، وأيضا نسقنا مع المجالس المحلية، وسد الجزء الأكبر من الاحتياج".
وأشار إلى أن "المساعدات عبر مركز الملك سلمان تقدر بنحو 70 بالمائة حسب تقديرنا، كوننا نتابع بشكل يومي وننسق مع الشركاء لكي لا تحدث أخطاء في التوزيع".
وأمس الأربعاء، وصلت 16 شاحنة من المنظمات والأمم المتحدة عن طريق معبر باب الهوى إلى المتضررين من الزلزال في شمال غرب سورية. وقالت إدارة معبر باب الهوى، في بيان لها، إن عدد الشاحنات التي دخلت المنطقة منذ التاسع من فبراير/شباط الجاري بلغ 226 شاحنة.
وكان من المقرر أن تدخل اليوم قافلة مساعدات مؤلفة من 37 شاحنة بحسب البيان، لكن دخلت 16 شاحنة فقط وجرى تأجيل البقية لوقت لاحق من الجانب التركي. وذكر البيان أن القافلة التي دخلت تضم 8 شاحنات من "منظمة نسائم خير" تحمل طحينا وسللا غذائية، و3 من "منظمة وطن" تحتوي على خيام، و3 من "منظمة ميرسي USA" تحتوي على سلل غذائية، وشاحنتين من "منظمة هاند أن هاند" تحملان أدوية.